حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10695

(23 سنة .. !!!)

(23 سنة .. !!!)

(23  سنة  .. !!!)

09-09-2019 10:17 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فهد خشمان الخالدي

ثلاثٌ وعشرون سنة فقط، كانت كافية لبناء إِنسان (أَو خلق إِنسان إِن صح التعبير) ..!! كانت كافية لتخليص إِنسان من تراكمات قرون من الجهل والجاهلية ..!! وفكفكة قيود من الوهن والتبعية ..!! ثلاثٌ وعشرون سنة بُنيَت فيها أُمَّة وتجلَّت عن القلوب كُل غُمَّة ..!! تلك هي الفترة التي قضاها النبي صلَّى الله عليه وسلم في دعوته؛ تلك الفترة التي امتدت ما بين تنزيل كلمة (اقرأَ) إِلى آخر ما تَنزَّلَ مِن القرآن الكريم مِن آيات ..!! فترة اجتُثَت فيها كُل دعاوى الظالمين ..!! ووضعت فيها أَعدل الموازين ..!! .

ما معنى هذا ..؟؟!!

معناه أَن لا استحالة في عملية التغيير إِن توفرت الإِرادة الخالصة لذلك ..!! معناه أَن بناء الإِنسان يتطلب النيَّة الصادقة والعزيمة القوية على تحقيق هذا الهدف رغم كُل محاولات النيل مِن تحقيقه ..!! معناه أَن مَن يؤمن بقضيته لا يثنيه عنها كُل قوى الكون حتى وإِن هَلكَ دونها ..!! معناه أَن النهج السليم القائم على الكلام المبين لا يمكن أَن يأَتيه الباطل مِن بين يديه ولا من خلفه؛ واتباعه بصدق لا يمكن أَن تكون نتيجته إِلَّا نجاحاً تِلوَ نجاح وفلاحاً تِلوَ فلاح ..!! معناه أَن بناء الإِنسان يتطلب التدرُج فيه خطوة خطوة وفق نهج مبني على خطة مُحكمة مُنبثقة مِن استراتيجية بعيدة المدى؛ وَضعَت أَمام أَعيُنهِا ذاكَ الهدف الذي لا يقبل المساومة أَو التسويف ..!! معناه أَن بناء الإِنسان ومِن بعده الأَوطان لا يتم وفق نهج المُهادنة؛ ووفق نهج غَض النظر عن بعض التجاوزات والانقضاض على البعض الآخر ..!! .

هل نحن قادرون على فعل ذلك ..!!؟؟

نعم قادرون .!! فالإِنسان اليوم يختلف عن ذاك الإِنسان المُشبَع بالجاهلية وعبادة الأَصنام والوثنية ..!! إِنسانٌ نستطيع أَن نصنع منه إِنساناً آخر وفق نهج سليم قائم على ما أَراد الله دون غُلوٍ أَو فكرٍ مُتخلف لا يخدم أُمَّة ولا دين ..!! فالمسأَلة ترتبط أَولاً وأخيراً بالنيَّة الصادقة للتغيير للأَفضل ..!! . علينا أَن نؤمن بالهدف الذي نسعى إِليه؛ ذاكَ الهدف الذي رسمناه لأَنفُسنا دون أَن يُفرض علينا من قِبلِ أَيةِ جهة كانت ..!! ذاكَ الهدف الذي يبدأَ ببناء أُسرة واعية مُدركة لما يدور حولها ..!! هدفٌ يتماشى مع مناهج دراسية غايتها بناء إِنسانٍ مؤمن بدينه وأُمته ووطنه؛ مُعززة بمُعلمٍ على قدرٍ عالٍ مِن الكفاءةِ والفعاليةِ ..!! إِنسانٌ لا ينساق وراء تقليد أَعمى لا يُرى مِن خلاله إِلَّا مظاهر الجهل والتخلف والتبعية ..!! إِنسانٌ لا يَرى دينه مِن خلال مظاهر شكلية قائمة على فِكر (الدَروَشَة)؛ بَل يَراهُ دين فكر وعلم ودعوة سليمة قائمة على الحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ .!! فالأَهداف لا تتحقق إِلَّا حين يكون دُعاتها قُدوة للجميع في تطبيق المنهج السليم ..!! وحين يكونون قادرين على تطبيق التشريعات الناظمة على الجميع دون مُحاباة أَو استثناء لأَيٍ كان ..!! أَهدافٌ قائمةٌ على معرفة ما نحنُ عليه وما نَوَدُ الوصول إِليه ..!! .

خُلاصة القول أَننا قادرون على أَن نفعل الكثير إِن توفرت لدينا (الرَغبَة) و (القُدرَة) على ذلك ..!! فَليسَ المهم أَن نبدأ؛ بل مِن أَين وكيف نبدأ ..!! .
============================================================
فهد خشمان الخالـــــدي








طباعة
  • المشاهدات: 10695
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم