بقلم : د.فلاح ذباب العريني
لقد تابعت بعين بصيرة وعقلية متجاوبة مع الواقع، الأحداث المتسارعة التي مر ويمر بها الوطن، بدءاً من إعلان نقابة المعلمين اعتصامها يوم الخميس الموافق: ٢٠١٩/٩/٥ وحتى يومنا هذا.. وانطلاقاً من مسؤوليتي الوطنية تجاه هذا الوطن الذي نفتخر ونفاخر به الدنيا، الوطن الأرض والقيادة والشعب، وانطلاقاً من قناعتي الراسخة، بأن قواعد العدالة والانصاف هي من تمنحنا حق الاستفادة من خيرات هذا الوطن، التي اوشكت على النفاذ، وانطلاقاً من ديننا الحنيف، وسائر الشرائع السماوية، التي اعترفت بقدسية المعلم واجلال رسالته، واستجابة مع الشارع الأردني الذي جاء وبشتى اطيافه داعماً ومؤيداً للمعلم في المطالبة بحقوقه المشروعة بنص الدستور والقانون، واعترافاً بفضل المعلم والذي يمثل ركناً اساسياً من اركان النهوض الوطني والرقي المجتمعي.
وحفاظاً على كبرياء المعلم والذي يمثل كبرياء وطن، وكرامته والتي تمثل كرامة امة من جهة، وهيبة الدولة من جهة أخرى..
ونزعاً لفتيل الأزمة، فإنني اتقدم بهذه المبادرة الوطنية التي اجد فيها حلاً منصفاً، بعد ان اصبح الاضراب كاشفاً لحق ابلج واضح وضوح الشمس في سماها، ولم يكن هذا الاضراب مُنشِئاً لحق من العدم، كما يدعي أعداء الحرية.
أولا:تتعهد الحكومة وبضمانات بإجراء تعديلات على قانون الانتخاب الحالي بحيث يتضمن بحلته الجديدة وجود مقاعد كوتا للمعلمين يتم الاتفاق على عددها، ليصبح هذا القانون (المؤقت) اول قانون انتخاب يعترف بدور المعلم في القيادة والتشريع واتخاذ القرار.
ثانيا: يتم وبشكل فوري صرف ٢٠% من العلاوة التي تطالب بها النقابة، ويتم التفاوض على آلية زيادة ال ٣٠% المتبقية ليصار الى صرفها خلال جدول زمني يحدد بالحوار.
ثالثا: اصدار الانظمة والتعليمات التي تكفل للمعلمين كرامتهم في مواجهة العنف الطلابي والدعاوى القضائية التي يتعرض لها المعلم بسبب وظيفته.
رابعا: تعلق النقابة الاضراب فور التزام الحكومة بتعهداتها وبالضمانات الكافية لتنفيذ بنود الاتفاق.
خامسا: تقوم النقابة ومن خلال خطة إجرائية بتعويض الطلبة عن الأيام التي توقف فيها المعلم عن التدريس بسبب الاضراب.
عاش الوطن أرضاً وقيادة وشعباً
* هذه المبادرة اعرضها عليكم للنقد البناء وليس للسجال والقدح والذم والتحقير..
** سيتم طرح هذه المبادرة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الالكترونية.
*** حول اي اقتراح او رغبة بالمشاركة بتبني المبادرة او نقدها او تعديلها..

DR.FALAHALORANI@GMAIL.COM