بقلم : د.م عبدالحفيظ الهروط
لقد مر الأردن بازمات عاصفة عارمة مزلزة وكأن الجغرافيا ضده، ولكن المعية الربانية للوطن كانت ولا زالت وستبقى للابد هي المنقذ الاعظم في كل هذه الازمات؛لقوله تعالى:" سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْويلاً". فالآية تتحدّث عن القانون الرباني الدائم وهو سُنّة في الماضي، والحاضر، والمستقبل. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه، ولا أدري أين الأردن يومئذ)). وهذا يعني دفن أساس نظرية الانانية الكلبية (الظلم يؤدي للفساد ثم للدمار) إلى يوم يبعثون، ويقوَي أي صاحب أمانة كبرى فيها أوطان وأرواح وقيم وهذا الأردن الأقوى بشعبه الأصيل(صنو فلسطين وشعبه)، فلا سلام مع الصهيونية، ولم يعد مصلحة لأردني بالسكوت والخنوع والذل لاعلانات النتن عن عنجهية متغطرسة لا يحسب للامة ولا شعوبها أي حساب بعلو كبير ليس له مثيل.

لذا فمبادرة الحل لهذ الأزمة وللازمات القادمة تقوم: بتعزيز هيبة الدولة وسيادة القانون، ونيل رضى المعلم أولاً ثم كافة العاملين في مؤسسات الدولة بالقطاعين العام والخاص، والسلطة التشرعية والقضائية والصحافة وكل مؤسسات الدولة باستراتيجية تجانس الأهداف. حيث تكمن فيما يلي:
1- إصدار قرار من رئاسة الوزراء صاحبة الولاية العامة بخصم 10% شهرياً من راتب الموظفين (راتبهم 500 دينار فما فوق) لكافة المستويات الإدارية والمقدرة بخمسماية مليون دينار وتصرف للمعلمين ثم باقي القطاعات، وأبدأ بنفسي أنا المتقاعد د.م عبدالحفيظ حسين الهروط إعتباراً من 1/10/2019م ولغاية 1/6/ 2020م من أجل تعزيرالدخول لحياتهم وأسرهم وكذلك خفض معدلات الفقر والبطالة. ثم التقدم بقانون لكافة المستويات الإدارية لموظفي الدولة بدون إستثناء لربط المسارات المهنية والإدارية للموظفين بأدائهم. أو:
2- تقليص الاقتطاع الشهري من الضمان الأجتماعي من 21.5% إلى 10% والمقدربمائتين مليون دينار للمعلين فباقي القطاعات ثم الشروع بقانون الربط بالاداء وتوحيد جميع المستويات الإدارية تحت مظلة أعلى مستوى إداري ضمن نظرية(العقاب السريع والثواب المتأني) للجميع بما فيهم الوزراء والمدراء.

أما في الرد على إبليس الدنيا النتن يجب على الحكومة أن تستخدم أدواتها القوية وذلك بالتصريح والتهديد الفعلي بالغاء معاهدة وادي عربة وإتفاقية الغاز ودعم المرابطين بالمسجد الأقصى بكافة الوسائل الرادعة للباطل من الامتين العربية والإسلامية وتعزيز عنصر المقاومة ضد كافة مؤسسات الدولة العبرية القائمة على الظلم والحقد والعنصرية والطغيان. ((كوننا أصحاب الحق اليقين المستنبط من القران العظيم (سورة الاسراء) ان نهاية الدولة الصهيونية المزعومة قريبة وهو ما يتوافق مع النبوءات اليهودية بان دولتهم الآن في إفسادهم الكبير والأخير بقيادة المتغطرس والمتعالى في الأرض نتنياهو والذي جعل أهلها شيعاً)). وعكس ذلك، فانكم تظلمون الوطن وأبناءه، لان الظلم يؤدي للفساد ثم للهلاك: وسوف تغادرون هذه الدنيا الفانية إلى لقاء ملك الملوك، فبماذا تجيبوه. والله تعالى أعلم.