حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 63840

ابن عم الاسد يصف بهجت سليمان بالخائن الكبير

ابن عم الاسد يصف بهجت سليمان بالخائن الكبير

ابن عم الاسد يصف بهجت سليمان بالخائن الكبير

16-09-2019 10:30 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا يبدو أنّ دريد رفعت الأسد، ابن عمّ رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بصدد إيقاف معركته الفيسبوكية مع ضابط المخابرات والسفير السابق المطرود من الأردن بهجت سليمان، بعد أن احتدمت السجالات بينهما في الأيام الماضية ووصلت إلى حد التهديد بنشر معلومات وحقائق تعود إلى حوالى 35 عاماً مضت، وتحديداً إلى مرحلة محاولة رفعت الأسد الانقلاب على شقيقه حافظ.

ورغم أنّ بهجت سليمان قد أوقف السجال من طرفه بـ"التوقف عن تفنيد مئات الحقائق التي تعود إلى عام 1982 وحتى اليوم، بناء على طلب المخلصين وبمناسبة عيد ميلاد بشار الأسد"، على حد زعمه، إلا أن دريد الأسد لا يزال مستمراً.

وتعود بداية السجال الإلكتروني إلى ما قبل أسبوع، عندما نشر دريد الأسد منشوراً على صفحته يهاجم فيه "المتآمرين على عمه حافظ الأسد وابن عمه بشار"، ولمّح إلى أن المتآمر ذاته في الماضي والحاضر بالقول "من تآمر على الرئيس الخالد حافظ الأسد وأخيه عام 1984 هو نفسه من يتآمر اليوم على الرئيس الدكتور بشّار الأسد وأخيه!".

ومع أن دريد لم يستهدف بالاسم بهجت سليمان من خلال المنشور، إلا أنّ الأخير اعتبر نفسه المقصود، ورد على دريد بمنشور جاء فيه "من تآمروا على القائد الخالد حافظ الأسد معروفون ومكشوفون.. واكتفى بإبعادهم عن السلطة ومن تآمروا على الأسد بشار.. معروفون للشعب السوري". ويقصد سليمان بما جاء في منشوره رفعت الأسد الذي حاول الانقلاب على شقيقه حافظ عام 1984، وأبنائه بالإشارة إلى أنهم يتآمرون على ابن عمهم بشار.

وكال سليمان حفنةً من الألفاظ والأوصاف النابية بحق دريد ابن رفعت واصفاً إياه بـ"اللا أسد"، لكن الأبرز هو استغلال المناسبة لتذكير بشار الأسد بأنه هو (سليمان) من كشف انقلاب رفعت حين أشار إلى "يجهل هذا الصبي (يقصد دريد) بأن بهجت سليمان ومنذ 37 عاماً، في أواخر عام 1982، كان أول من كشف تآمر أبيه، وقام بإعلام حافظ الأسد بذلك.. وعلى إثرها وبسبب ذلك، قام رفعت بطرد بهجت سليمان من سرايا الدفاع وجرى ركنه في رابطة خريجي الدراسات العليا".

وغمز الضابط المعروف بسجله الأمني الإجرامي، من باب الوشاية بدريد عند أبناء عمه بشار وماهر عندما ذكره بمعلومة أوردها شقيقه فراس (الابن الأكبر لرفعت الذي يحسب نفسه على المعارضة) خلال جولة جدال سابقة بين الاثنين، وهي أن دريد أشار لوالده بالتخلص من عمه، حين قال "عندما كان رأي هذا الـ"دريد" (هو أن أباه ضيّعَ فرصة العمر، حينما لم يتخلص من حافظ الأسد ومن ابنه باسل معاً).. عندما ذهب حافظ الأسد عام 1984 إلى منطقة كفرسوسة لمشاهدة دبابات سرايا الدفاع التي أنزلها أبوه وأنكر معرفته بها وبنزولها)!".

ما كان من دريد الأسد إلى أن وصف سليمان تارة بـ"يهوذا الاسخريوطي"، وتارة أخرى بالخائن الكبير، مهدداً ومحذراً إياه من التدخل في شؤون العائلة الواحدة (الحاكمة) مؤكداً بذلك على نظرية أن البلاد مزرعة تحكمها عائلة لا يجوز التدخل في شؤونها، بالقول "دريد الأسد يبقى ابن عّم السيد الرئيس وابن عم اللواء ماهر، وابن عم الدكتورة بشرى، ورفعت الأسد يبقى عم الرئيس الدكتور بشار الأسد ونحن شأننا شأن واحد ومن سيحشر أنفه بيننا سنجدعه ونبتره من جذوره!".

كما كشفت هذه المعركة الفيسبوكية عن بعض ما يضمره دريد الأسد لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد ومبيض أمواله، حتى وإن لم يكشف عن اسمه صراحةً ورمز إليه بالأحرف الأولى من اسمه وكنيته، إذ كتب دريد في معرض رده المستمر على بهجت سليمان "هلق أنا وقت بدافع عن رفعت الأسد بدافع عنو لأنه أبي وتاج رأسي! لكن أنت يا بهجت سليمان عيدي وقت بتدافع عن ر/م ليش بتدافع عنو؟! أرجوك لا تقلي أنو أبوك وتاج رأسك! أرجوك!".

وربما تلك معركة أخرى ستشهدها قريباً مواقع التواصل بين مخلوف وابن عم الأسد، المعروف بهجومه على كل من يحيط بابن عمه بشار من خارج العائلة.

وتكشف هذه السجالات الكيدية عمق الخلافات بين عناصر الدائرة الضيقة للنظام التي أساسها تقاسم السلطة والنفوذ والثروة في البلاد، إلا أن ما يجمعها الاصطفاف وراء بشار الأسد في الحرب على السوريين للحفاظ على مكتسبات الحكم بالنسبة لها، ومن ثم التنافس عليها ضمن ذات الدائرة.



ودريد الأسد ابن رفعت الأسد، هو أحد المتهمين بارتكاب مجزرة حماة، وقائد ما كان يسمى بـ"سرايا الصراع" (الذراع العسكري لحماية النظام في الثمانينات)، الذي حاول القيام بانقلاب عام 1984 لم يكتب له النجاح، ورغم إبعاد والده بعد تلك المحاولة عن البلاد، حاول أن يدور في فلك المعارضة دون جدوى، إلا أن الابن حريص على تقديم الولاء لبشار وماهر الأسد، مستفيداً من ذلك بالسطو على مشاريع عدة في قطاعات مختلفة، ويدعي لنفسه أنه فنان تشكيلي ومثقف، يهتم بمحاربة الفساد، لكنه في ذات الوقت يمتدح "بطولات" أبيه، الذي أشرف على قتل الآلاف في حماة وسجن تدمر.

أما بهجت سليمان، فهو لواء في المخابرات معروف بسجله الإجرامي المليء بفساده وفساد أبنائه مجد وحيدرة، كان ضابطاً صغيراً حينما تسلّم فرع الأشغال داخل (سرايا الصراع)، ويقال إنه من بين الذين كشفوا محاولة رفعت الأسد الانقلابية ونقل تفاصيلها إلى حافظ الأسد في ذلك الوقت، ليرتقي في سلم المناصب العسكرية والأمنية، إلى أن تسلم إدارة الملف اللبناني أمنياً، إبان وصاية نظام حافظ الأسد على لبنان، وورد اسمه في تقرير المحقق ديتليف ميليس كأحد المخططين لجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. عيّن سفيراً لسورية في الأردن عام 2009، إلى أن طُرد في يونيو/حزيران عام 2014 لتصريحاته وتدخلاته المتكررة في الشؤون الداخلية للمملكة.








طباعة
  • المشاهدات: 63840

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم