سرايا -

 الدوحة - سرايا - جدد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء اليوم الأحد دعوته إلى عقد قمة عربية طارئة في ظل تواصل العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة.   وقال الشيخ حمد في خطاب وجهه إلى الأمة العربية ونقلته وكالة الأنباء الرسمية (قنا) " لقد دعونا في قطر إلى عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف من العدوان على غزة.. ولقد اجتهد بعض الإخوة بالذهاب إلى مجلس الأمن قبل عقد القمة غير انه ثبت لنا مرة أخرى انه مالم تتوفر لدينا الإرادة فلن يستمع لنا المجتمع الدولي".   وأوضح أمير قطر "فقبل أن يستمع إلينا المجتمع الدولي علينا أن نستمع نحن إلى مجتمعنا العربي ومن هنا فإننا نجدد الدعوة لعقد قمة عربية طارئة، واترك هذا الخيار لقادة الأمة العربية".   ووصف الامير العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "جريمة حرب وفق المواثيق والقوانين الدولية" قائلا "يتعرض أهلنا الكرام في قطاع غزة هذه الأيام لعدوان غاشم لايميز بين طفل وامرأة وشيخ وبين مدني ومقاتل وكيف يمكن لطائرة تقصف مخيما يكتظ بعشرات الألوف من الناس أن تميز بين ضحاياها". "إن حربا تشن بهذه الأدوات على مثل هذه الأهداف لا يمكن إلا أن تكون جريمة حرب وذلك وفق ما نعرفه من مواثيق وقوانين وأعراف دولية".   وأضاف "إنه لو لم يكن هنالك من قضايا في إطار الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية إلا ما يعصف اليوم بقطاع غزة من أهوال لتوجب على الأمة إن تتنادى وعلى قادتها أن يتحركوا".   وأشار إلى أن سبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات يرجع إلى "الخيار الديمقراطي" للشعب الفلسطيني حيث قال "كل صبى أو صبية من امتنا يعلم أن قطاع غزة يخضع منذ ثلاثة أعوام لحصار ظالم يشمل حتى الغذاء والدواء لا لسبب سوى أن الشعب الفلسطيني تعامل مع الديمقراطية بجد".   وأضاف أمير قطر "نحن نعلم جميعا أن إسرائيل بقيت قوة احتلال للضفة وغزة حتى بعد ان انسحبت من القطاع من طرف واحد وان التهدئة لم تمنع إسرائيل من الاستمرار في الاغتيالات والاجتياحات وفى ظلها فرضت إسرائيل حصارها الخانق للقطاع الذي حولته الى معسكر اعتقال ولما فشلت في كسر إرادة الشعب الفلسطيني جاء العدوان العسكري اليوم استمرارا له".   وحذر الامير إسرائيل من مغبة ما تمارسه من أعمال عسكرية وأنه ستكون له "نتائج كارثية" ولن تحقق الأمن لها.   وقال "وهنا أتوجه بكلمة إلى قادة إسرائيل أن قتل المدنيين الأبرياء والغطرسة العسكرية لن تأتى بالأمن لا لكم ولا لنا بل سوف تكون لها نتائج كارثية فهل فكر من اعد العدة لهذه الحرب بالأجيال العربية والفلسطينية الغاضبة التي تكبر في ظل هذه المشاهد؟".