20-09-2019 11:14 AM
بقلم :
المعروف بان الإعلام المسموع اولا ثم المرئي ثم المقروء كانوا مسيطرين ومؤثرين وقادة الرأي العام ولكن مع الثورة التكنولوجيه الهائله انقلب الميزان وأصبحت قنوات التواصل الاجتماعي هي المسيطرة والمؤثره وتقود الرأي العام وخاصة بين قطاع الشباب
فالفيس بوك أو التويتر أو الوتس اب أو الانستغرام مثلا هي المؤثره وأصبح التعامل مع كل مواطن إعلامي عدا عن المواقع الاليكترونيه المؤثره أيضا ولذلك أصبحت هذه القنوات تعالج القضايا المختلفه من سياسيه واجتماعيه واقتصاديه التربويه وحياتيه ويسيطر عليها هموم البطاله والفقر ومقاومة الفساد والخدمات وهذه الهموم الرباعيه تحرك الناس وتجذب الانتباه وقد تكون أدوات للتغيير الجذري في أي دوله خاصة عندما تكون الشعوب مثقفه ومتعلمه وهناك من يستغل هذه الأدوات أو القنوات للابتزاز أو التحريض ضد وطنه وتلفيق القصص المثيره والكذب وخاصة ممن يقيمون في الخارج ويدعون انهم معارضه وباعوا انفسهم للشيطان ضد اوطانهم أو أن تكون ضمن أدوات استخباريه بإثارة الشعوب وضرب الجبهات الداخليه للدول وهناك دول أنشأت جيوشا اليكترونيه رسميه للتعامل مع غزو قنوات التواصل الاجتماعي وهناك دول فيها أقسام استخباريه تقوم بتسريب معلومات عن دول أخرى لضرب جبهاتها الداخليه تمهيدا للقبول بمخططات مفروضه وخاصة ممن باعوا انفسهم لشياطين مخابرات خارجيه تعمل ضد أوطانهم أو لجماعات تعمل ضد اوطانهم
وامام هذا التحدي الإعلامي فمن واجب الدول أن تعيد بناء جبهاتها الداخليه وتعمل على الإقناع والتوجيه السليم للشعوب ومواجهة ما يتداول ومتابعته والعمل على فرض هيبة الدول بقوانين وبتوجيه سليم عبر مدارسها وجامعاتها والمؤثرين وقادة الرأي وان يكون التوجيه سليما وإحداث تغييرات اداريه وانجازات ليس بالكلام بل بالواقع والعمل على الأرض ومقاومة الفساد وإرضاء الشعوب ومعالجة البطاله بالعمل وليس في النظريات وترحيل المشاكل وامام قنوات التواصل الاجتماعي ومعارك الإعلام الاليكتروني خاصة يخسر أي مواجه أن لم يكن مسلحا بقوة الإقناع والتوجيه وبناء الثقه مع الشعوب ومعالجة داخليه جذريه في حرب على الفساد وحلول للبطاله والفقر والأمور الحياتيه والتوجه للتنميه الحقيقيه على الأرض وسيادة العداله للجميع والعداله الديموغرافيه خاصة بان الديموغرافيا لها تأثير ومن لم ينتبه لها في الدول قد تكون وسيله تتسلل منها مخططات خارجيه وهذا يستدعي تغييرات اداريه جذريه عنوانهاالكفاءه والإنجاز فقط
حمى الله الوطن والشعب في ظل قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم
أد مصطفى محمد عيروط