21-09-2019 08:15 AM
بقلم : وفاء العمد
للأسف أصبحت صفحات التواصل الإجتماعي لمن يريد الكتابة بغض النظر عن صحة الكتابة حتى لو أن الذي يكتب هو أصلاً كاتب وله مقالات.
مثل الكاتبة التي اقترحت إقتراحاً ألا وهو حل وزارة الأوقاف لإنهاء مشاكل المعلمين وهل يمكن للإنسان المثقف يا سيده إن كان يحمل البغضاء لجهة معينة أن يؤثر عليه هذا البغض بطريقة تجعله يوقع نفسه بإساءات بهذا الحجم؟! وأين سيذهب موظفوا وزارة الأوقاف؟!
إن كان المعلمين بحاجه لعلاوه لإصلاح أوضاعهم فهل يكون الحل على حساب موظفي دولة لهم حقوق؟ وكيف يمكن ذلك!!
ثم ماهذه المليارات التي ستجنيها الدولة من حل وزارة الأوقاف إلا إذا كنتِ تريدي بيع المساجد!!!
إن حل مشكلة المعلمين هو بأيديهم، فالمعلم بالمدرسة هو مشعل الهداية للطالب فمنه يأخذ العلم والقدوة والخلق وهو بالإضافة للأسرة والمسجد يُشكل مثلث العلم والخلق والقيم، وبتخلي واحد من هذه الثلاثة يختل ميزان العلم والفهم في المجتمع بأسره.
ومن هنا فإني أخاطب المعلمين بأن يحكّموا عقولهم وقلوبهم إن غايتهم صحيحة ومشروعة، لكن الغاية لا تبرر الوسيلة فالوسيلة مدمّره.
لذا عودوا إلى مدارسكم واتقوا الله في أبناءنا وأبناءكم وابذلوا الجهود الحثيثة للإصلاح مع المطالبة بحقوقكم بالوسائل المشروعة، وليكن العمل خالصاً لله تعالى، فأنتم القدوات وسيأخذ الطلاب منكم درساً عملياً لذلك ليس غريباً أن نرى طلابنا غداً يحتجون على مدارسهم وأهليهم لتحصيل مصلحة خاصة لهم
يجب أن نعلّم أبناءنا دروساً ولتكن الوقفات الإحتجاجية لمصالح الأمة ولتكن أكبر وأعظم وأهم من هذا، لموضوع المقدسات والقدس مثلاً أو لقضايا كبيرة أخرى، وإننا نغار عندما نسمع ونرى أن طلاب أستراليا قاموا بوقفات لموضوع الإحتباس الحراري والتلوث او غيرهُ من الأمور الهامة.
كيف لنا ان نجعل أبناءنا يكبرون بفكرهم وفهمهم وذلك بأن يروا القدوات أمامهم من المعلمين.
حمى الله الأردن وأصلح الأحوال وهدانا إلى سبيل الرشاد