سرايا - موسى العجارمة -  علمت سرايا من مصادر مطلعة ان هنالك توجه لدى المغرب بإلغاء (٤٥) منحة من أصل (٦٠) منحة للدراسات العليا !! ، بعد ان كانت وزارة التعليم العالي قد خسرت أكثر من نصف المنح الخارجية لهذا العام بواقع (١٢٠) منحة طب كانت تقدمها الجزائر للاردن من أصل (٢٢٥) منحة تقدمها دول مختلفة

و بحسب المعلومات التي وصلت لـ"سرايا" بأنّ وزارة التعليم العالي خلال العامين الأخيرين لم تعد تعلن عن أسماء الطلبة المستفيدين من المنح الخارجية ضمن قوائم جماعية تتضمن أسماء جميع الطلبة المستفيدين بشكل نهائي من هذه المنح ، حيث تدور التساؤلات حول السبب الحقيقي الذي يمنع الوزارة أن تُظهر أسماء جميع الطلبة والتخصصات الحاصلين عليها وفقاً لمعدلاتهم في الثانوية العامة والمحافظة أو اللواء الاداري الذي ينتمي اليه الطالب؟! .

و شرَعت الوزارة منذ عامين بالإعلان عن النتائج لكل طالب على حدا من خلال إدخال رقمه الوطني على الرابط الالكتروني المخصص لذلك، حيث أنّ شاشة الاستعلام عن المنح الخارجية لا تُتيح لأي طالب بأن يطّلع على نتائج منافسيه من المنطقة الإدارية ذاتها التي ينتمي إليها الطالب او على مستوى المملكة ككل، كما هو مفترض .

وكما قامت الوزارة بربط باتفاقيات تبادل ثقافي مع عدد من الدول والتي بموجبها سيتم تقديم عدد معين من المنح الخارجية لتخصصات معينة كما تضمنته النشرة الإرشادية للطلبة الراغبين بالاستفادة من المنح الخارجية ، و كما تراجع عدد المنح الخارجية لهذا العام ، عن العام الماضي بسبب الغاء الجزائر لـ(١٢٠) منحة طب، ما يعني أنّ المنافسة بين الطلبة ستزداد على المنح الخارجية بسبب محدودية المِنَح المتاحة والتي تزامنت مع ارتفاع معدلات الثانوية العامة لهذا العام ، ما يستدعي توزيع المنح بطريقة تضمن العدالة حسب معدلات الثانوية العامة والألوية/ المحافظات بشكلً واضح أمام الجميع ،و لن تتأتى الشفافية والعدالة ضمن هذا الملف إلا بالإعلان عن أسماء المستفيدين من المنح الخارجية بشكل جماعي وضمن قوائم مُعلنة وليس لكل طالب على حدا.

و تشير المعلومات الى أنّ ضياع المنح وتراجع عددها ونمط الإعلان عنها من قبل الوزارة أمران لا يُستهان بهما ولا بعواقبهما على الصعيد الوطني والخارجي، خصوصاً بعدما حصل مؤخراً من قرارات ألحقت الضرر بسمعة التعليم العالي في الخارج بعد ان قامت الكويت وقطر بسحب الاعتراف ببعض الجامعات الأردنية.

وبات على وزير التعليم العالي التمعن بدايةً بالآلية التي يُدار بها هذا الملف ومن يقف عليه لما لذلك من انعكاسات على علاقاتنا الثقافية مع الخارج، والتحري بدقة لآلية المفاضلة وفرز الطلبات لجميع الطلبة المتقدمين وتغيير نهج الوزارة في إلاعلان عن النتائج النهائية (بالأسماء الجماعية) وليس (بالإسم) لكل طالب على حدا إحقاقاً للحق ودرءاً للشكوك والاتهامات!.