29-09-2019 10:52 AM
سرايا -
ابتكر الأردني المهندس حسين الصرايرة تطبيقاً ذكياً، يكشف الجرائم الإلكترونية آلياً خاصة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، قبل وقوعها.
و أوضح الصرايرة آلية عمل التطبيق، مشيراً إلى أنها تعتمد على تتبع تفاعل المُستخدِم لوسائل التواصل الاجتماعي، وتنبيهه قبل إرساله أو إعادة إرساله أو نشره أو تفاعله مع أي محتوى مسيء، أو يُعرِّض المُستخدِم للمساءلة القانونية.
والصرايرة، طالب ماجستير تخصص هندسة الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في جامعة مؤتة، وحاصل على الاعتماد الدولي في إدارة الطاقة، ويحمل شهادات الدبلوم في بناء القدرات وتنمية بيئة العمل والسلامة العامة والصحة المهنية والحماية القانونية للأفراد.
ووفقاً للصرايرة فإن مبدأ عمل التطبيق مشابه لبرمجية النص التنبؤي في الهواتف الذكية حيث يحفظ التطبيق جداول قاموسية تحدّث باستمرار للكلمات التي يحتمل استخدامها في «السباب» أو «الإساءة» أو «التحقير».
ويتتبع القاموس من خلال برمجة لوحة المفاتيح محتوى الإدخال الذي ينوي المستخدم إرساله أو إعادة إرساله أو نشره قبل الضغط على مفتاح الإرسال أو النشر.
وبين الصرايرة أنه وعند الضغط على مفتاح الإرسال يُظهِر التطبيق تنبيهًا يُحذِّر من إرسال محتوى قد يكون مخالفاً للقانون، معطياً خيارات ثلاثة؛ أولها الاستمرار والإرسال رغم التنبيه، والثاني التعديل والعودة إلى المحتوى لإعادة تحريره قبل الإرسال، والثالث خيار «المزيد» الذي يمنح المستخدم بدوره ثلاثة خيارات أيضاً؛ إما عرض نص المادة القانوني التي خالفها المحتوى، أو عرض توضيحي وهو يتضمن فيديو قصيراً يوضح خطورة إرسال مواد مسيئة وتبعاته القانونية والعقابية، أو خيار إنهاء للعودة للمحتوى كما هو.
وأشار الصرايرة إلى إمكانية تطوير التطبيق، ليصبح قادراً على مسح الصور والنصوص، والتأكد من عدم مخالفتها لأخلاقيات التواصل وإصدار تنبيهات قد تكون ردعاً ذاتياً للأفراد من تجاوز القانون وتجنب الإشكالات القانونية.
واوضح الصرايرة في حديثه أن وحدة الجرائم الإلكترونية في إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن العام في المملكة شهدت في عام 2018 ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الجرائم المرتكبة عبر الإنترنت وتحديداً وسائل التواصل الاجتماعي.
وبين ان تقارير رسمية لدى الوحدة اشارت إلى تجاوز الجرائم 12 ألف ملف شكوى بنسبة زيادة تقارب 120% عن العام الذي سبقه.
ولفت الصرايرة إلى أن مسودات التعديل التي طرحتها الحكومة السابقة والحكومة الحالية لم تعالج وجود حوار تشريعي واضح في النصوص القانونية التي يتضمنها قانون الجرائم الإلكترونية.
ولفت إلى أنه في دراسة تحليلية لمجموع الملفات المنظورة لدى الوحدة الفنية المختصة بالجرائم الإلكترونية تبين أن أكثر الجرائم ارتكبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من «الذم» و«القدح» و«التحقير» و«الابتزاز» و«التهديد» وغيرها.
تقدم الباحث للمشاركة في المؤتمر الشبابي للأمن الإنساني في البترا عام 2018، ضمن فئة مستشاري التوجيه المجتمعي لتمكين قدرات الشباب في تطوير مهاراتهم في التنمية المستدامة، وأبرز ابتكاره بعد جلسة تركيز تتبع فيها لحظة وقوع الإشكال القانوني بين يدي المستخدمين الذين يجهلون في الأحكام القانونية وما قد يتعرضون له من عقوبات قاسية تؤثر على حياتهم.
وأكد الصرايرة أن التطبيق مازال في مرحلة الإنشاء، حيث أعربت مديرية الأمن العام عن ترحيبها الكبير لتفعيل التطبيق والعمل عليه، لكن التطبيق بحاجة لدعم تقني وتراخيص ليتم تفعليه عبر نظامي «أندرويد» و«أي أو أس».
احتياجات المشروع -بحسب- الصرايرة تصميم تطبيق الخوارزميات الذي يعتمد على برمجة لوحة المفاتيح للإدخال مضافاً لجداول القواميس؛ اضافة الى إيجاد حاضنة للتطبيق الرقمي عبر مزود خدمة عبر الإنترنت.
وبين الصرايرة أن المشروع يحتاج الى إيجاد البنية المؤسسية اللازمة لإدارة محتوى التطبيق؛ وتوفير الترا-خيص اللازمة لاجتياز تطبيقات التواصل والدخول إلى قارئ لوحات المفاتيح.
ويأمل المبتكر بنشر التطبيق عبر مزودي البرامج في جوجل بلاي وآب ستور.