09-10-2019 09:14 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
لم يعد من الصعوبة معرفة سياسة ترامب في منطقة الشرق الاوسط ,وذلك من خلال خطابات التباهي في جمع الاموال , امام مؤيديه من البيض المتطرفين ,وكذالك التأييد المطلق لسياسة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ,بتقسيم منطقة الشرق الاوسط وبدايته الدولة الكردية ...............
سياسة واضحة تتضرر منها جميع دول منطقة الشرق الاوسط ,بحث تحتم على هذه الدول افشال هذه السياسة ,بحيث لا تكون العوبة في اشعال الحروب بين دول المنطقة تحقق من خلالها سياسته ,في جني الاموال من خلال تمويل حروبها بالاسلحة ,وتحقيق هيمنة الكيان على المنطقة ............
السياسة المتبعة حاليا لترامب والكيان في المنطقة العربية ,زج دول الخليج والدول المتحالفة معها ,لحرب الانابة عنها مع ايران والعداء مع تركيا كونهن معنيات في ممانعة تحقيق سياسة تقسيم الشرق الاوسط الجديد ,الذي بداء واضحا من خلال دعم الفصائل الكردية في سوريا بالسلاح والتاييد السياسي لها, وضرب الحشد في العراق ومن ثم زعزعة الاستقرار في العراق لاسقاط حكومة التوازن السياسي الحكيمة مع جميع دول المنطقة ,ومع اكراد العراق , الذي يتعارض مع تحقيق سياسة ترامب في التقسيم وجمع الاموال من بيع السلاح وهيمنة الكيان .............
الاعلان عن خطة صفقة القرن ,فيه دلالة على المراحل الاخيرة ,في تقسيم الشرق الاوسط ,مرحلة التدمير وادامة الفوضى التي يجيدها ساسة امريكا المتصهينين ,بحيث يمكن تقسم المقسم ضمن سياسة مبادء المصالح ,التي لا تعترف بالصداقات والاحلاف ,والمراهنة على عدم تحقيق ذلك وفي مراحلها الحرجة في ما تبقى من حكم ترامب ,لا بد من اتباع السياسة الحكيمة ,بين دول الجوار في المنطقة ,والعمل معها بالتحالف على تحقيق الاستقرار في المنطقة التي اصبحت لعبة للمصالح وهيمنة الكيان واضح للعيان ..........
ما تحقق من صفقة القرن من اخلال ما تم الاعلان عنه يمكن معالجته ,من خلال تصحيح العلاقات القطرية بين الدول العربية والوحدة الفلسطينية من منطلق التهديد المشترك عليها ,وتصحيح منهج الحكم من خلال تصحيح مؤسسات انظمة الحكم ,فالديمقراطية والعدل هما من اعظم الاسلحة التي تمتلكا الشعوب وحكامها ,وكذلك معالجة الاوضاع الاقتصادية تجنبا للفقر المصطنع, الناتج عن الاهمال والقرارات الخاطئة والمصالح الخاصة ,كون الفقر يمكن ان يكون نافذة في استغلال استقرار الشعوب , لهذا تحارب الديمقراطية واعلامها ,ويحارب الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي ...............