09-10-2019 09:38 AM
بقلم : د.م عبدالحفيظ الهروط
لقد لعبت أزمة إضراب المعلمين دوراً ريادياً وفصلاً جديداً في الحوار المسؤول الذي دعا له سيد البلاد لكسر الرتابة وخلق ابداعات جديدة وإفساح المجال أمام الشعب الأردني الأصيل من شتى الأصول والمنابت ليعملوا بدون كثير من البيروقراطية والتراخيص وجلد الذات، لأن هناك أناساً لهم رؤى ابداعية نسمعهم، ويقومون بأدوارهم دون خوف أو وجل في حل هذه الأزمة (بانتصار الوطن= لاغالب ولامغلوب) على طاولة حوار حقيقية: إنها ساعة العمل الوطني الصادقة يوم ينفع الصادقون صدقهم. حيث توَج الاتفاق التاريخي بين الحكومة الاردنية الموقرة ونقابة المعلمين الذي انتظره الأردنيون بقرارات حكيمة وجريئة شعر فيها الأردني في كل المواقع، ضمن استراتيجية تجانس الأهداف التي قامت: بتعزيز هيبة الدولة وسيادة القانون، ونيل رضى المعلم أولاً ثم كافة العاملين في مؤسسات الدولة بالقطاعين العام والخاص، والسلطة التشرعية والقضائية والصحافة ذات حيادات التنافس الحواري وكل مؤسسات الدولة: والقضاء على نظرية الأنا التي أرهقت مقدرات الوطن البشرية والمادية والمعنوية للشعب،
1- الشروع بقانون الربط بالاداء وتوحيد جميع المستويات الإدارية تحت مظلة أعلى مستوى إداري ضمن نظرية(العقاب السريع والثواب المتأني) للجميع بما فيهم الوزراء والمدراء.
2- الرد على إبليس الدنيا النتن باستخدام الحكومة لأدواتها القوية وذلك بالتصريح والتهديد الفعلي بدعم المرابطين بالمسجد الأقصى بكافة الوسائل الرادعة للباطل من الامتين العربية والإسلامية وتعزيز عنصر المقاومة ضد كافة مؤسسات الدولة العبرية القائمة على الظلم والطغيان. ((كوننا أصحاب الحق اليقين المستنبط من القران العظيم (سورة الاسراء) المتوافق مع النبوءات اليهودية بان دولتهم الآن في إفسادها الكبير والأخير بقيادة المتغطرس والمتعالى في الأرض نتنياهو والذي جعل أهلها شيعاً)). والله أعلم.
فيا صاحب الولاية العامة : لقد أرتقيت بقراركم هذا؛ أنكم أصحاب ولاية عامة حقيقية بإمتياز، ولم تظلمون الوطن وأبناءه: لان الأردن مر بازمات عاصفة عارمة مزلزة وكأن الجغرافيا ضده، ولكن المعية الربانية للوطن كانت ولا زالت وستبقى للابد هي المنقذ الاعظم في كل هذه الازمات؛لقوله تعالى:" سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْويلاً". فالحمد لله، ثم الحمد، ثم الحمد لرب العرش العظيم الذي أنعم علينا نحن معشر البشرية نعمٌ جمة لا تعد ولاتحصى، وأن نكون على درب النجاح : بأن خلقنا أردنيين من أهل الشام، وحفظ الله الأردن بقيادته الهاشمية ورزق أهله الثمرات ومتعهم بالأمن والاستقرار.