11-03-2011 10:50 AM
سرايا - سرايا - أكد النائب في مجلس النواب العراقي المدعي العام في محاكمة صدام حسين القاضي جعفر الموسوي أن جريمة غزو الكويت من قبل النظام البائد «جريمة شخصية ارتكبها صدام حسين وأزلامه»، مبيناً ان الشعب العراقي لم يدخل إلى الكويت خلال السبعة أشهر التي احتلت فيها «بل أفتى البعض بحُرمة صلاة العراقيين بها لأنها أرض مغتصبة»، واصفاً نظام صدام بـ «الإجرامي»، وقال: «كنا لا نستطيع التحدث أمام أولادنا عن الأوضاع أو حتى تحويل قناة تلفزيونية بها صورة أو خطاب لصدام خشية الوشاية».
ودعا الموسوي في لقائه مع «الراي الكويتية» أثناء زيارته إلى الكويت الشعبين العراقي والكويتي إلى طي صفحة الماضي البغيض وفتح صفحة جديدة من العلاقات قوامها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، مؤكدا ان العلاقة المتجذرة بين الشعبين أكبر من جرائم صدام، موضحا أنه حُوكم وأخذ جزاءه العادل وأصبح عبرة لكل طاغية.
واعترف الموسوي انه كان متوتراً وخائفاً جداً عندما بدأ في محاكمة صدام وقال: «كان يُرعب من يسمع عنه فما بال من يقف أمامه ويحاكمه ويرى نظرات عينيه... انه رعب حقيقي نحمد الله على انتهائه»، وعزا سبب ترشيحه لمحاكمة صدام لكونه ليس بعثياً أو أنه تلطخت يداه بدماء العراقيين وذو خبرة ومشهود له بالكفاءة والنزاهة في عمله القانوني طيلة حياته.
ووصف الموسوي المحاكمة بـ «الشفافة»، مبينا ان صدام كان يخطط لإلغائها لنقلها إلى الخارج»، لذلك كان كثير الاعتراضات ليثبت أن محاكمته غير عادلة»، ونفى ما تردد عن إدارة المحكمة من أميركا أو إيران مؤكدا انها «عراقية مئة في المئة».
وعزا اعتراضه على إعدام صدام إلى سببين الأول انه لا يجوز إعدامه في يوم عيد الأضحى، الثاني انه لم يُكمل بعد مدة الـ 30 يوماً لتصبح العقوبة نافذة، موضحا انه كان في الحج ليلة إعدامه وأخبر نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي بسبب اعتراضه، مبررا الاستعجال في إعدامه بالخشية من محاولة قتله أو تهريبه لإدخال رئيس الوزراء نوري المالكي في مشكلة.
ورفض الموسوي التشكيك في القبض على صدام في الحفرة، مؤكدا انه اعترف بدعم وتوجيه المقاتلين من تلك الحفرة، موضحا انه عثر معه على صندوق به 750 ألف دولار سُلم إلى الخزانة العراقية، معلنا رضاه التام عن المحاكمة التي استمرت التحقيقات فيها سنتين ونصف السنة، والمحاكمة نفسها لمدة عامين أخذ خلالها كل حقوقه، لافتاً إلى أن صدام كان ينظر إلى المحاكمة باعتبارها عملية «تخدير ومص لغضب الشعب العراقي»، لذلك فقد أعصابه قبل يوم واحد من إعدامه وطلب لقاء أحد القادة الأميركيين، مذكرا إياه بأنه حماهم من الإرهاب وإيران، عارضا عليه عدم التفريط فيه وإعادته لحكم العراق مقابل أخذ كل نفطه.
مع العلم بأن الكثير من الشعب العراقي لم يكن راضيا عن الغزو بل لم يدخلوا الكويت ولم يشتروا من بضائعها بل أفتي بعدم الصلاة في ارضها لأنها مغتصبة ولذا فإن جريمة الغزو هي جريمة شخصية ارتكبها صدام وأزلامه وبالتالي فإن العلاقة المتجذرة بين الشعبين هي اكبر من جرائم صدام سواء جرائمه المرتكبة على الشعب العراقي او الشعب الكويتي ونحن هنا لا نقول بداية علاقات او صفحة جديدة لأن الحب والود والنسب والمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية مستمرة.
لقد ارتكب صدام حسين جرائم عديدة ولكن لم يُحاكم الا عن جريمة الدجيل وقد تكون اقل الجرائم الاخرى فما سبب ذلك وما صحة ان التحقيق في جرائم اخرى قد يكشف اسرارا لا تريد اميركا كشف ذلك؟
- لقد حوكم صدام عن كل الجرائم التي ارتكبها سواء غزو ايران او الكويت وجرائم حلبجة والانفال والمقابر الجماعية والثورة الشعبانية وحتى تهجير الكرد وغيرهم لذا فهو حوكم وتم التحقيق معه وأخذ جزاءه العادل وكان عبرة لكل طاغية.
هل توقع صدام محاكمته من الشعب العراقي وبيد عراقيين؟
- لقد سألته بنفسي هذا السؤال وقلت له: هل كنت تتوقع هذه المحاكمة في حياتك؟ فرد بعصبية وقال: لم أتوقع ان تكون لي محاكمة لأنني لم افعل شيئا يستحق ذلك.
هل رأيت صدام قبل يوم المحكمة؟
- لا أبدا وأنا موجود بالعراق قبل السقوط وكنت محاميا وعندي مكتب خاص بي وأعيش في بغداد ولم أشاهد صدام قبل يوم المحكمة وجها لوجه من قبل.
كيف كان شعورك عندما رأيته للمرة الاولى؟
- لا اكذب عليك فقد كنت متوترا وخائفا جدا ولكن المسؤولية التي تحملتها كمدعٍ عام عزمت على ان أكون رابط الجأش وأنتم تعرفون صدام وما يشكله من رعب غير عادي لمن يسمع عنه فما بال من يقف أمامه ويحاكمه ويشاهد نظرات عينيه... انه رعب حقيقي ونحمد الله انه انتهى.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-03-2011 10:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |