بقلم : الدكتور رافع البطاينه
لقد كان لي شرف أن أكون احد اعضاء قروب سرايا الذي تشكل منذ بضعة أشهر بمبادرة ريادية متميزة من عميد المواقع الإلكترونية الاستاذ هاشم الخالدي مؤسس موقع سرايا الاخباري؛ حيث يضم هذا القروب نخبة طيبة من الشخصيات الاعلامية والسياسية الاقتصادية والتربوية تمثل مختلف الاتجاهات والتيارات الفكرية والثقافية والسياسية ؛ سواء من القطاع الحكومي او القطاع الاهلي؛ وعلى الرغم من قصر المدة التي تشكل بها هذا القروب إلا أنه استطاع ان يثبت وجوده كملتقى فكري ثقافي يتبادل به الأعضاء الاراء والطروحات حول مختلف القضايا الوطنية المطروحة على الساحة الأردنية للوصول إلى مقترحات كحلول لهذه القضايا من خلال حوار ديمقراطي مسؤول؛ بالإضافة إلى دحض اي إشاعة مباشرة في مهدها قبل انتشارها من خلال متابعتها مع المسؤولين المعنيين سواء الأعضاء في القروب أو خارج القروب؛ وقد استطاع هذا القروب بهمة الأعضاء من تقديم يد العون للعديد من طالبي المساعدات بمختلف انواعها وأشكالها وحل العديد من القضايا المجتمعية بالود والتسامح؛ وإصلاح ذات البين؛ وأصبح هذا القروب محجا ومقصدا لعدد كبير من أصحاب المظالم؛ وكذلك المساهمة في حل العديد من القضايا الخدمية في مختلف مناطق المملكة؛ ومن أبرز المساهمات الوطنية المؤتمر السياحي الذي عقد قبل حوالي شهرين والذي خرج بمجموعة من التوصيات التي قد تساهم في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية وجذب السياح عبر تذليل التحديات والعقبات التي تقف عائقا أمام اندفاع السياح للمواقع السياحية والاثرية في الاردن؛ كما لعب دورا بارزا في أزمة المعلمين من خلال تشكيل لجنة من أعضاء المجموعة التي قابلت أعضاء نقابة المعلمين وقدمت مجموعة من المقترحات التي لاقت قبولا لدى النقابة لكن تعنت الحكومة في رفض كافة الوسطات الشعبية والرسمية مما اجهض كل المبادرات وادى إلى إطالة أمد الازمة والاضراب. علاوة على الزيارات الميدانية التي قام ويقوم بها القروب لمؤسسات أصحاب القرار للتباحث وتبادل المشورة حول مختلف القضايا الوطنية. إن تجربة القروب تجربة اثبتت نجاعتها ونجاحها بامتياز وهو نموذج فريد ورائد للمبادرات الشعبية بعيدا عن أي مصالح او مكاسب سوى مرضاة الله تعالى وخدمة الوطن والوقوف خلف القيادة الهاشمية في بناء الاردن النموذج الذى نصبو اليه.