بقلم : هاشم الخالدي
قبل ان تنتهي مهلة ال ٧٢ ساعه سرب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خطة اقتصاديه من اجل امتصاص غضب الشارع وكان من ابرزها تخفيض رواتب المسؤولين من نواب ووزراء ورفع السريه البنكيه عن اموال النواب والوزراء وخفض جميع النفقات .

الصوره المقابله
الشعب الاردني بكافة اطيافه خرج في شهر مايو الماضي عام ٢٠١٨ وكانت اهم مطالبه تخفيض رواتب النواب والوزراء والغاء الهيئات المستقله واستمرت الاحتجاجات حتى تاريخ ٤ حزيران حين سقطت حكومة الملقي لكن رواتب النواب والوزراء بقيت هي هي ورواتب الهيئات المستقله بقيت هي هي ولم يتم الغاء اي هيئة وكأن مطلب تخفيض الرواتب اصبح من المحرمات حتى بات معروفا عند الاردنيين انك تستطيع ان تسقط ١٠ حكومات لكنك لن تستطيع اقناع حكومة ما بتخفيض رواتب وزراءها والغاء بعض الهيئات المستقله التي اكلت الاخضر واليابس من خزينة الدوله .
قبل شهر ونصف اندلعت احتجاجات المعلمين وكان من اهم مطالبهم اضافة لعلاوة ال ٥٠٪؜ هو تخفيض رواتب النواب والوزراء والغاء الهيئات المستقله ، لكن الحكومه كالعاده فضلت ان تدفع من خزينة الدوله مبلغ ١١٦ مليون دينار سنويا لتسديد تلك العلاوه لكنها لم تخضع ابدا ولم تناقش بالمطلق مبدأ تخفيض رواتب النواب والوزراء ولم يجري اي تعديل على اي هيئة مستقله وكأن هذه الامور اصبحت من التابوهات المحرم ذكرها اردنيا .

على مدى ١٥ عاما وانا اكتب مطالبا بتخفيض رواتب كبار المسؤولين لحل جزء من العجز الكبير الذي تعانيه ميزانية الدوله لكنني ايقنت بان الحكومه " باذن من طين واذن من عجين " وكأن كل مسؤولي الدوله يؤكدون : احكي عن اي شي بس لا تيجي برواتبنا او رواتبنا التقاعديه .

هنا مفصل القضيه ....فحين يتعامل المسؤول في الدوله على مبدأ المصلحه الخاصه ويحاول التكسب من هنا وهناك على قاعدة " انا ومن خلفي الطوفان " فاعلم ان الوطنيه عند هؤلاء تحتاج الى مراجعه .

ارحموا البلد ... ارحموا خزينتها المتهالكه .. خذوا مبادره ولو لمره واحده واجبرونا على احترامكم وقوموا بتخفيض رواتبكم الى النصف لعلنا نؤدي لكم التحيه ؟؟
والا سيأتي ذلك اليوم الذي ترشقون فيه بالحجاره .
اللهم اني بلغت
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.con