21-10-2019 10:18 AM
بقلم : سعد البخاري
سَفِينتي مَازالتْ مُبحِرَة ،، رُغمَ العواصِف و رُغم الرِيح العَتِيدْ..
يا لَها مِنْ سِنين تَمْضِي مُسرِعة ،، كَسهمٍ عابِر يَجرِي بِشَكلٍ سَريِعْ..
الشَعْرُ قدْ زارَهُ الشَيْب ،، لكِن سَمارَ وجْهِي أخْفَى تَجَاعِيد السِنِينْ..
عِندئذٍ أدْرَكتُ بأنَّ العمرَ مرحلةٌ ،، و أنَّ السعادَةَ في الطَريقْ..
فَجَعلت الفِكْر يرافِقُني دَوماً ،، و كِتاب و شِعر و قَلم سَليمْ..
فما ضَاقَ الطريقُ يوماً ،، الا أتى الخَبر السَعيدْ..
و ما طالَ الضِيقُ حيناً ،، إلا و جاءَ الفَرج السَريعْ..
فلا شَيء يَدوم بحالهِ ،، و كلّ شيءٍ لهُ رَديفْ.. فالليلِ وَراءه النَهار ،، و الظَلام وَراءه فَجر مُنيرْ..
أصُبر على ما أنتَ عَليه ،، فحالِ اليومَ يَمحُوه غدٍ جميلْ..
وأعلمْ أنَّ ما أنتَ بهِ اليَوم ،، لنْ يَدوم و ليسَ لحالٍ بقاء طويلْ..
فلا يغرنكَ وسع الحَال ،، و لا يُسقِطك ضيقَ حالٍ يا رفيقْ..
فلولا الحُزن ما عَرفنا الفَرح ،، و لولا التَعب ما كان للراحةِ تقديرْ..
فإِسعدْ بِما أنتَ عَليهِ ،، و تفاءَلْ يَكُنْ لكَ ما تُريدْ..
تلِكَ هي الأيَّامُ تَتَداول بيننا ،، لكِن القناعةَ كنزٌ يُريحُ بالِ الحكيمْ..
بقلم سعد بخاري 21/10/2019