26-10-2019 11:16 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
هكذا لبنان من امراء الجبل والحرب الى امراء الاحزاب ,جميعها ابقت لبنان مقسم لطوائف متعدده ,كلفها سابقا حروب اهلية ,ولاحقا سلطات مقسمة ومتفككه من الداخل ,استغلت خارجيا كونها مبنية على الفكر الطائفي والولاء له,الذي يتعارض مع استقلال الدولة ,وجميع اسس مكوناتها , وانعكاسه على مؤسساتها ................
ما في لبنان هو في كل مكان ,لانه مطابق لسياسة فرق تسد , سواء بالطائفية ,او بالاحزاب ,او بالقطرية ,وبالحاشية , واقل من ذلك بمسميات متخلفة داخلية تفكك النسيج الوطني الواحد,سمحت لما نلاحظه لنفس وجوه حاشية السلاطين , بتوارث المناصب وتوريثا ,بمسميات عديدة تجدها في كل قطر ,سرحت ومرحت فيها لعقود ,حتى اصبحت تظن ان الشعوب لا وجود لها او في احسن الاحوال لا اعتبار لها , المشاهد في انتاج مسرحيات الديمقراطية الهزلية الممولة خارجيا ,وإخراجها داخليا لتضحك الشعوب على نفسها ..............
ما حصل في لبنان حاصل في كل مكان,لواقع وحدة الاحوال المرة التي وصلت حد التجويع ,الشعب اللبناني اليوم يحيا من جديد,فهو النموذج الحقيقي لمطالب الشعوب التي وصلت كل الامور فيها لحافة الهاوية , التي ازاحت عنه غشاوة الطائفية,وكل ما يفرق الشعوب ويستغل بإشغالها ,عن الوحدة الوطنية وانتمائها للوطن ,التي تمنح كرامة العيش ,بازدهار الأمن والأمان,وتحقيق العدل والمساواة ,الذي يحارب كل انواع الظلم .............