حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15098

أهالي الدجيل يترحمون على عهد صدام

أهالي الدجيل يترحمون على عهد صدام

أهالي الدجيل يترحمون على عهد صدام

20-02-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - د ب أ-  يعتقد الكثيرون أن أهالي بلدة الدجيل الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال بغداد كانوا أكثر سعادة من غيرهم بسقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على يد القوات الأمريكية في التاسع من نيسان 2003 ، باعتبار أن من بين الجرائم المنسوبة لهذا النظام قتل نحو 150 من أبناء البلدة على خلفية محاولة لاغتيال صدام أوائل الثمانينيات من القرن العشرين ، ولكن يبدو أن حقيقة الأمر مختلفة إلى حد كبير.

  وتركز الضوء على هذه البلدة ذات الغالبية الشيعية في الشهور التالية لسقوط صدام ومن ثم اعتقاله في كانون الاول من العام 2003 ، إذ كانت القضية الخاصة بمقتل 148 من أبنائها عام 1982 أولى القضايا التي بدأت المحكمة الجنائية العراقية العليا نظرها في 19 تشرين الاول عام ,2005

  وبعد أكثر من عام من المداولات ، قضت المحكمة بإعدام صدام وعدد من معاونيه ، ونفذ الحكم في الرئيس العراقي السابق في 30 كانون الاول عام ,2006 ولكن بدلا من أن تشكل هذه التطورات بداية لصفحة جديدة في حياة البلدة المعروفة بأراضيها الزراعية الخصبة ، سارت الأمور في اتجاه آخر بلغ حد أن بعض أهالي الدجيل يرون الوضع حاليا في بلدتهم "أسوأ بكثير" مما كان عليه خلال حقبة صدام.

  وخلال لقاء جرى بين المرجع الشيعي أية الله محمد اليعقوبي ووفد من أهالي الدجيل هذا الأسبوع ، قال أعضاء الوفد إن البلدة باتت تفتقر إلى "المواد الغذائية والمشتقات النفطية وإلى مستشفى يعالجون فيه أطفالهم وضحايا الإرهاب".

  وأضاف الأهالي ، بحسب الموقع الإلكتروني الخاص بالمرجع الشيعي ، أن حالهم" ازداد سوءاً بعد إعدام صدام.. حيث انتقمت منهم العشائر المحيطة بالبلدة" مؤكدين أن قتلى الدجيل "في مجموع حكم صدام ناهزوا الـ250 ، لكن قتلاهم في فترة ما بعد السقوط بلغوا ضعف هذا العدد".

  واتهم أهالي الدجيل الحكومة العراقية ، التي يهيمن عليها الشيعة ، بتجاهلهم "والإعراض عنهم ومقابلتهم بالصدود" بالرغم مما تحملوه "بسبب موالاتها وانتخابها".

  ويزيد من محنة الدجيل أنها تقع بالقرب من مناطق مضطربة أمنيا وهو ما دفع الأهالي الذين التقوا اليعقوبي إلى القول خلال اللقاء "إنهم محاطون بالبؤر التي تنطلق منها الصواريخ وقذائف الهاون والسيارات المفخخة".

  وتحيط بالدجيل بلدة الضلوعية وقضاء بلد من الشمال وناحيتا التاجي والطارمية من الجنوب الشرقي أما في الغرب فتحاذيها منطقة الثرثار.

  وتشهد هذه المناطق جميعها عمليات مسلحة وتفجيرات ومداهمات أمنية مستمرة.

  وأشار أهالي الدجيل إلى أن المجموعات المسلحة استولت على البساتين المحيطة بالبلدة والتي تعد مصدر رزق أبنائها".

  ونقل الموقع الإليكتروني عن أهالي الدجيل الذين شاركوا في اللقاء قولهم إن "مما زاد المعاناة أن قضاءي بلد والدجيل تابعان لمحافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية ، ولا يتمكن أبناؤهما من مراجعة مدينة تكريت لإنجاز معاملاتهم أو أي شيء آخر لأن المسلحين لهم بالمرصاد".

 








طباعة
  • المشاهدات: 15098
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-02-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم