سرايا - في محاولة لاسترجاع الأمجاد أعادت شركة موتورولا إطلاق أحد أشهر هواتفها على الإطلاق وهو الهاتف رايزر الذي طرحت النسخة الأصلية منه أول مرة في 2004 ولكنها هنا أعادت طرحه بهيئة عصرية جذابة وبشاشة قابلة للطي.

كان هاتف رايزر الأصلي يتألف من قسمين الأول لوحة مفاتيح معدنية والثاني شاشة (لا تعمل باللمس) ويتصلان بمفصل يتيح طي الهاتف ليصبح أصغر حجما.

اشتهر رايزر الأصلي منذ طرح أول نموذج منه، وامتلكه مشاهير مثل لاعب كرة القدم المعروف دافيد بيكهام وسيدة الأعمال باريس هيلتون والموسيقي بونو، وخلال دورة حياته التي استمرت أربع سنوات باعت الشركة منه 130 مليون وحدة.
والآن بعد أكثر من عقد على انتهاء عصر ذلك الهاتف، قررت موتورولا إعادة إحيائه لكن برؤية جديدة، فجمعت التصميم الصدفي (يشبه الصدفة) في الهاتف الأصلي مع نظام التشغيل أندوريد وشاشة لمسية قابلة للطي تصبح عند فتح الهاتف شاشة طويلة على غير العادة مقارنة بالأجهزة القابلة للطي الأخرى التي تفتح لتصبح مثل حاسوب لوحي مصغر.

عند طي الهاتف يصبح تقريبا بالسماكة نفسها لهاتف رايزر الأصلي (نحو 14 ملم) بطول 9.4 سنتمترات تقريبا مع وجود شاشة خارجية من نوع أوليد بقياس 2.7 بوصة بدقة 800×600 بكسل، وبمعدل طول إلى عرض يبلغ 4:3، أما عند فتحه فيصبح طوله نحو 17 سنتمترا وتبرز الشاشة الداخلية الرئيسية وهي بقياس 6.2 بوصات بدقة 2142×876 بكسل، لكنها ذات معدل طول إلى عرض فائق يبلغ 21:9.

عند فتح الهاتف فإن شاشته الداخلية تملك معدل طول إلى عرض يبلغ 21:9 (موتورولا) ويبدو أن الشركة اهتمت "بالتصميم أولا" في أول هواتفها القابلة للطي بحسب اعترافها، على حساب مكونات الهاتف الأخرى، فهو يتضمن كاميرا واحدة خلفية بدقة 16 ميغابكسل وواحدة أمامية بدقة خمسة ميغابكسل، لهذا فهو ليس موجها ربما لمن يهتمون بالتصوير بشكل أساسي.

كما أن الهاتف يعمل بمعالج من الفئة المتوسطة هو سنابدراغون 710، مع ذاكرة وصول عشوائي (رام) بحجم 6 غيغابايت، وسعة تخزين داخلية بحجم 128 غيغابايت، وتشغله بطارية بقوة 2510 ميلي أمبير، وهي طاقة قليلة مقارنة ببقية الهواتف الذكية التي طرحت هذا العام.

ومع ذلك فإن الشركة تطرح الهاتف الجديد للبيع بلون أسود بسعر 1500 دولار اعتبارا من الشهر المقبل، ويعتبر هذا السعر مرتفعا حتى مقارنة مع الهواتف الرائدة الأخرى بما فيها آيفون 11 وسامسونغ غلاكسي أس10.
لكن موتورولا تأمل أن تفرد الهاتف في تصميمه قد يجلب الانتباه إليه ويثير اهتمام المستهلكين مجددا بالهواتف القابلة للطي.