16-11-2019 09:12 AM
تحثنا دوما مشاعر العروبة لنستمر باستماتة في الدعوة للوحدة في مفهوم واسع وشمولي يدعى القومية العربية ..
برغم جميع خلافات المجتمع الواحد ، والقرية الواحدة ، والشارع الواحد ، ولربما الاسرة الواحدة الا انه يترتب علينا تجاه انسانيتنا ووجودنا كعرب على هذه الارض ان ننادي بتوحدنا ، ان نمضي متناسين جميع مشاكلنا الخاصة والفردية وحتى الجمعية لننصهر في بوتقة واحدة هي فقط من يمكنها ان تحيي لنا شعل المجد في مسارات التاريخ من جديد ، لتبني جسرا جديدا لا من العدم بدايته انما من عتبات القدس والاندلس وغرطانة وحطين واسطنبول وغيرها ..
نعلم علم اليقين ان التباكي على الاجداد واستحضار البطولات القديمة لا يفيد او حتى يغير من الحاضر شيء انما نذكر هذه الاجيال الجديدة علها تصاب بفضول البسالة ورغبة الاقدام والذي غاب عن جيلنا او غيب من دولنا حفظا لوثائق وتعهدات السلام المنقوص ..
المشهد اليوم مبكي وفي كل يوم يزداد الما ونحيبا ، لكن من المعزي ، ومن هو الداعم لهذا الالم ، عن غزة بوجه خاص اتحدث وعن فلسطين بوجه عام اكتب ..
من اليوم يمكنه الوقوف في وجه بني صهيون ؟!
وفي كل يوم يزدادون قوة ونحن نزداد تفككا وضعفا
من اليوم يمكنه ان يقول ان اسرائيل ليست دولة
الا في قلوبنا المرتجفة وعيوننا المتألمة وعقولنا الرافضة للظلم ..
من يستطيع ايقاف اساطيل الذكاء الاصطناعي في البر والبحر والجو ؟!
والعرب ، اهلا ايها العرب ..
يكيلون لبعضهم البعض بالمكائد ويبنون مجدا زائفا على بنوك النفط والغاز وعاجزون عن صناعة المجد الاعظم ..
الذي لا يمكن للتاريخ طمسه مهما عاثت الاقلام به تزويرا ..
نحن من قتلنا اطفال غزة ونحن من بعنا القدس
حين غاب عنا الانتماء لأصلنا وقوميتنا ..
حين رحبنا بسارقنا .. وبعنا من يشترينا .. وتآمرنا مع عدونا
حين اشترينا آلاف الاسلحة التي لا تتعدى كونها قطعا ديكورية نديرها في المناسبات الوطنية ..
اليهود لم يقتلوا اطفال غزة .. لم يقصفوهم .. او يعنفوهم
بل نحن فعلنا كل هذا ..
صمتنا الكبير .. ونقصان وحدتنا .. وتعدد اجهزتنا ومؤسساتنا بدءا من جامعتنا العربية الجميلة التي تخافها كل الدول
الى مؤتمراتنا التي تترقبها وسائل الاعلام العالمية خوفا من صدور اي قرار يمس باوروبا او بالولايات المتحدة الامريكية ...
من المؤلم حقا ان نجد اطفال تحت الدمار والركام ، والطفل حول العالم تهيىء له كل ادوات الحياة والتعلم والاكتساب .
فماذا فعلتم يا صناع القرارات العربية الكبرى في هذه الجريمة الكبرى ؟ فأين نفطكم وأين جندكم وأين حنكتكم وأين كل ما لديكم غير استنكاركم وتنديدكم المتكرر ؟!
غزة تناديكم .. وكل رضيع فيها يستصرخ ضمائركم ..
أليس الضمير هو جحيم الله على الارض ..
فليكن جحيم الدنيا كبير اذن ..
فليكن جحيم الدنيا شديد اذن ..
#روشان_الكايد