بقلم : علي الشريف
لاشك ان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شخصية عربية وعالمية معروفة وصاحب حضور قوي ومواقف ثابته وفي علم اللغة فان المعروف لا يعرف.
ومن هذا المدخل فاني اذ اريد ان اكتب فانني لن اخصص كتابتي عن سيدنا فمثلي لا يمكن ان يعطيه حقا او ينصفه برصف بضع كلمات في عامود صحفي ربما تكون اشبه بالخبر وليست بالمقال.
كلام الملوك لا يفسر ولا يحتاج لان يفسره احد مستعرضا فقط انه يكتب عن الملك وكلمات الملك واضحة جلية لا هي بالضبابية ولا هي بالمحتجبة حتى يفسرها البعض بمجرد كلمات وفي علم اللغة ايضا المفسر لا يفسر.
الكتابة عن الملك تحتاج كاتبا يعرف كيف ينتقي الكلمات وتحتاج فكرا يستطيع ان يقرا ما خلف الكلام فمن غير المعقول ان يطل علينا احد ما بمقال فارغ المضمون يشرح لنا علاقتنا كشعب بجلالة الملك ونحن نخاطبه بسيدنا او ان يطل علينا احدهم بمقال اطول من الايام ليفسر لنا مقولة سيدنا ارفع راسك انت اردني فهل هذا يحتاج لشرح ، ان الكتابة ليست ان تكتب انما الكتابة ان تقنع من يقرا بما تكتب .
جلالة الملك من اكثر الشخصيات التي تناولها الاعلام العالمي وتكلم عنها وهذا الاعلام ابرز الوجه الديمقراطي لسيدنا بكل حرفية ولم نسمع انه ابرز جولات الملك التفقدية في بلاده
وهذا الاعلام ابرز دور جلالة الملكة بالنهضة وسعيها لتمكين المراة وليس دورها في قطف الرمان وانها اكلت رمان وفرحت (الى اي مدى وصلنا في الكتابة فهل ما نسمعه حقيقة بان هناك من يهبط على اعلامنا بالمظلات ).
جلالة الملك لا يحتاج لان يكتب احد عن جولاته التفقدية في الاردن فهو راع يتفقد الرعية والمصيبة انهم يكتبون جلالة الملك يزور الكرك ..هل يعقل ان يقوم احد بزيارة بيته.
الحقيقة اننا بتنا نصاب بالخجل من هول ما نرى فلا اللغة تسعف ولا كيفية كتابة المقال تسعف واغلب ما نراه من البعض صف كلام على اوراق الصحف مع عدم التفريق بين المقال والخبر فهل يعقل ان يستمر هذا الوضع وهذا العك الكتابي
ايها الكتاب دعونا نحب الملك كما نريد نحن ان نحبه .لا نريد شرحا لشيء واضح فسيدنا لا يحتاج لتجميل منكم وبكل تاكيد هو لم يطلب ان تكتبوا عنه ...وان اردتم الكتابة فاكتبوا لنا حسب قدراتكم وصدقا الملك اكبر من كل قدراتكم .