28-11-2019 11:10 PM
بقلم : نُور يُوسُف
لَيلة هادئة جديدة من ليالي نوڤمبر الباردة التي تعصف حَول قلبي وتصافح جوفي وتعقد إتفاق مع نفسي لإخراج ما بداخلي وتَقيأه حديث تُلو الأخر؛
لَيلة مُغرية وعطشى للبكاء والنحيب اللامنقطع ممزوج يإنعدام الرغبة لِكُل شيء وفقدان الشَغف، يتمثل في ظاهر صامد لا مُبالي ولا يأبه
ثرثرات كثيرة تَسكن داخل جوفي مُنذ زَمن مليئة بالتناقضات، بالشعور واللاشعور بالهدوء والصراعات بالتلعثمات الغير مفهومة
جَف الحِبرُ من قَلمي ونفذت أوراقي وتلاشت روحي شيئًا فشيء وأنا أراهن نفسي على الصُمود وأعَقُد إتفاقيات مع وجداني الضائع
بعد مُحاولات عديدة لإيجادة فَشلت.
سقطت جَميع كَلماتي من جُعبتي متمزقة الأشلاء وفشلت في حيكاتها وجمع الساقط منها .
عروق قلبي تنقطع واحدًا تلو الأخر مع إنقطاع ودّك يا ذو الوّد المُستمر صاحب الجَبينُ العالي
يا صاحب السبعين عُذرًا والمُصاب بمتلازمة الأنانِية
حُرقت أخر أطراف رَوحي بواسطة نيرانك ولهيبك المتطاير ونرثتها حَولك فأصبحت عائمة في بُرزخ هيامك
مُقيدة بأغلالِ ذِكراك غارقة في اللاوجود، أدرت ظهرك وخطيت للأمام دون أن تلتفت مُرافقك كِبريائك الزائف.
أمد يدي وبِداخلهُ قلبي زاحفتًا خلفك لأرجاك بالأنتظار، أرجوك لا تذهب، فلتبقى لأبقى أنا !!!
وإذ يناديني صوت أمي وتخبرني أنها الثامنة وأن أفطاري قد جُهِزَ لِأنهض وأتذكر إني عُجنت بالجَبروت وسُقيت حَصانة وإنك مجُرد سراب أخلعهُ في سريري صباحًا لا تستحق أن تكون كابوس .