07-12-2019 03:14 PM
بقلم : لارا آل الناجي
في مامضى من آيامٍ وليالي وسنواتٍ ودقائق، نشاهد الدهشات على وجوه البشر بسبب حياتهم، إلا نحنُ.
الحياةُ كانت متعبةً جداً، مليئةً بالخيبات والفقد الموت دائماً، والله فقط يعلم في تلك الآيام ماذا حلَ في أحشائنّا كيف تمزقت دون نزيف، عندما نتحدث أمـام أُناس تفوق الأعمار بيننا إلى ٣٠ سنةٍ فأكثر، كانوا يستهزءون بنّا بسبب صغر عمرنّا، وكأنهم يضعون على النّـار الخشب ليوقدوها، كنت دائماً في أي نقاش مثل هذا يلزمني الصمت لأنهُ مهما حاولت التبرير تبقى الطفل الذي لم يرى شيئًا من الحياة، كانت آيام مليئة بالركعات والسجود والدعاء بين الأرض ورأسي فقط، لم أرفعُ يدي لرب السماء إلا ولم يردني خائبتاً منهُ، كان يعوضني وجود رب العالميـن الكثير من حياتي، أنـهُ ربـي.