18-12-2019 04:19 PM
سرايا - دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الى زيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للاردن لتمكينه من مواصلة دوره المحوري في الحرب على الارهاب .
جاء ذلك خلال المباحثات التي اجراها اليوم في باريس مع وزيرة الدولة لشؤون الدفاع في فرنسا السيدة جنيفيف داريوسيك ، في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى فرنسا بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي .
وتم خلال اللقاء، التأكيد على اهمية استمرار التعاون الاردني الفرنسي في مختلف المجالات وخاصة الامنية والعسكرية لمواصلة الحرب على قوى الشر والتطرف ، مبينا ايضا اهمية تعزيز التعاون الامني وتبادل المعلومات الامنية والخبرات والتدريب بما يخدم مصالح البلدين الصديقين والتصدي بحزم لقوى الارهاب المختلفة بقوة وحزم.
وبين ان الارهاب خطره يهدد الجميع، وليس له دين او بلد او جنس ،وقال ان الاردن عانى من الارهاب وقدم الشهداء في معركته ضد الارهاب ، كما كما ان فرنسا تأذت من الارهاب وفقدت الكثير من الابرياء العزل والاطفال والنساء.
وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان اول من حذر من خطر الارهاب ودعا الى التصدي له بحزم وقوة ، وقد اكد جلالته عديد المرات على ان مهمة مكافحة الارهاب لا تقتصر على دولة معينة وانما هي مهمة المجتمع الدولي باسره .
وقال اننا في الاردن نرى بان البعد الايديولوجي في مكافحة الارهاب والتطرف هو الاهم والاخطر كونه يحتاج الى مدة زمنية اطول، ولهذا فقد اطلق الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك رسالة عمان التي اظهرت صورة الاسلام السمحة وتدعو الى تعزيز القواسم المشتركة بين اتباع الديانات السماوية، وهي رسالة تدعو الى المحبة والتسامح وقبول الاخر ، مشيرا الى ان الاردن يمثل نموذجا في المحبة والتسامح والعيش المشترك بين كافة مكونات مجتمعنا الدينية والعرقية .
وثمن الفايز المساعدات الفرنسية للاردن ، وحرص الاردن على تعزيز علاقاته الثنائية مع فرنسا بمختلف المجالات .
بدورها اشادت وزيرة الدولة لشؤون الدفاع في فرنسا بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون الامني والعسكري مع الاردن لمواجهة الارهاب .
واشادت بالدور الكبير الذي يقوم به الاردن ، في دعم الجهود الدولية التي تبذل لانهاء الصراع في منطقة الشرق الاوسط ، ومحاربة الارهاب والتطرف .
وحضر اللقاء السادة الاعيان سمير عبدالهادي ويوسف القسوس وهيفاء النجار وعيسى مراد اضافة الى السفير الاردني لدى فرنسا مكرم القيسي .
كما التقى السادة الاعيان رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشيوخ الفرنسي السيد ألين ميلون واعضاء اللجنة ، وبحثا معهم اوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الانسانية والاجتماعية .
وعرض الاعيان الاوضاع الراهنة في المنطقة وتداعيات الازمة السورية على الاردن والاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن جراء الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين وغيرهم ، وانعكاس ذلك على حياة الموطنين المعيشية والاقتصادية والاجتماعية ،واكدوا على
ان الاردن وبسبب احداث المنطقة يعد اكبر دولة مستضيفة للاجئين، فقد استقبال العديد من موجات اللجوء منذ بداية حرب 48 وكان اخرها استقباله لمليون و300 الف لاجئ سوري بسبب الازمة السورية ، وقد كان الاردن الاكثر تاثر باللجوء السوري، فمن هذا العدد الكبير يعيش حوالي 75 بالمئة منهم خارج مخيمات اللجوء، يوفر الاردن لهم العمل والرعاية والحياة الكريمة .
واشار الاعيان الى ان تكلفة استضافة اللاجئين السوريين، حتى نهاية عام 2017 قد بلغت عشر مليارات و 300 مليون دولار، لم يقدم العالم مساعدات للاردن الا ربع هذا المبلغ .
وانطلاقا مع عمق العلاقات الاردنية الفرنسية ، دعا الاعيان الى زيادة المساعدات الفرنسية المقدمة للاردن، في مختلف المجالات وخاصة الانسانية لتمكينه من مواصلة دوره الانساني والاخلاقي تجاه اللاجئين السوريين ، مشيرين الى ان الاردن بحاجة اليوم بحاجة الى المساعدة من اجل اعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية، وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء ودعم المجتمعات المحلية الحاضنة للاجئين ،
والاردن معنيا من خلال وزارة التنمية الاجتماعية ، بتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ونظيرتها الوزارة المختصة في فرنسا حول قضايا الحماية الاجتماعية (الرعاية الاسرية، الاعاقات، كبار السن، الاطفال، فاقدي السند الأسري، الاتجار بالبشر)، بحيث تشمل المذكرة على آليات التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات في مختلف هذه المجالات .
بدورهم اعرب رئيس واعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية ‘ عن تقديرهم الكبير الذي يقوم يها الاردن تجاه اللاجئين وما يقدمه لهم من رعاية وخدمات رغم تحدياته الاقتصادية .
واكد رئيس اللجنة حرص فرنسا على مساعدة الاردن بمختلف المجالات وخاصة في مجال دعم ورعاية اللاجئين السوريين وتنمية المجتمعات المحلية المستضيفة لهم في الاردن .
وفي اطار زيارته الرسمية التقى الفايز والوفد المرافق له اليوم ، رئيس واعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الاردنية في مجلس الشيوخ ، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الاردنية في الجمعية الوطنية الفرنسية بحضور عدد من اعضاء اللجنه كلا على حدا ، وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية الاردنية الفرنسية والبناء عليها في مختلف المجلات واهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للارتقاء بعلاقات البلدين الصديقين الى اعلى المستويات وبمختلف المجالات وخاصة البرلمانية والاستثمارية والسياسية ، اضافة الى اهمية تعزيز التعاون من اجل مكافحة الارهاب .
وتناول اللقاء الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط ، وضرورة العمل على حل النزاعات فيها،ودعوة اسرائيل للقبول بحل الدولتين ، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ، المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
واشار الفايز الى اهمية قيام رجال الاعمال والمستثمرين الفرنسيين ،بالاستفادة من الميزات الاستثمارية التي يتمتع بها الاردن ، والبيئة الاستثمارية المحفزة والامنة فيه ، وذلك لجهة تحقيق المزيد من المنافع للشعبين الصديقين ، وبناء تعاون يحقق المصالح المشتركة للبلدين .
وقال الفايز أننا نثمن الدعم الذي تقدمه فرنسا للاردن ، ودعا الى زيادتها ، لتمكين الاردن من مواصلة دوره الانساني تجاه اللاجئين السوريين ، والاستمرار في دوره المحوري ، كدولة داعية الى السلام وتسعي اليه ، والى احلاله في المنطقة .
بدورهما اكد رئيسا واعضاء اللجنتين عمق علاقات الصداقة بين فرنسا والاردن ، وسعي بلادهما الى تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية .
واشارا الى ان فرنسا تؤكد تضامها مع الاردن في مواجهة الارهاب ، ومهتمة جدا في تعزيز الجهود المشتركة في محاربة هذه الافة الخطيرة ، لتنعم الشعوب بالامن والاستقرار ، معربين عن تقدير الشعب الفرنسي للاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، لتضامنه القوي مع فرنسا في مواجهة الارهاب .
واكدا على اهمية قيام المجتمع الدولي بمواصلة دعمه للاردن ، وتفعيل العلاقات الثنائية والبناء عليها ، داعين المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم والاسناد للاردن .
وحضر اللقاء السادة الاعيان سمير عبدالهادي ويوسف القسوس وهيفاء النجار وعيسى مراد والسفير الاردني مكرم القيسي .