سرايا -
سرايا - وضعت كارمن غونزاليز يدها في داخل حوض زجاجي مملوء بعشرات من الضفادع الحية في مطعمها الصغير الكائن بالقرب من إحدى محطات الحافلات في العاصمة البيروفية «ليما»¡ حيث امسكت ضفدعة واخرجتها من الحوض وضربتها بقوة على رأسها إلى ان نفقت ثم شرعت في سلخها للتخلص من جلدها.
ما قامت به غونزاليز كان تمهيدا لاعداد عصير الضفادع الذي يحظى باحترام واقبال كبيرين من جانب البروفيين الذين ينتمون إلى الثقافات القبائلية المحلية القديمة¡ حيث يسود بينهم اعتقاد مفاده بأن ذلك الشراب (عصير الضفادع) فعال للغاية في معالجة امراض كثيرة كالربو والتهاب الشعب الهوائية¡ علاوة على ذلك¡ فان معظم البيروفيين يؤمنون بأن عصير الضفادع منشط فعال للقدرة الجنسية¡ ولذلك فانهم يطلقون عليه لقب «الفياغرا البيروفية».
ولاعداد ذلك العصير¡ وضعت غونزاليز الضفدعة المسلوخة في وعاء خلاطة كهربائية ثم اضافت اليها مغرفتين كبريتين من حساء الفاصوليا البيضاء وملعقتين كبيرتين من عسل النحل وبعضا من اوراق نبتة عشبية محلية تعرف باسم «آلوي فيرا» وبضع ملاعق صغيرة من مسحوق جذور عشبة الماكا المنشطة للرغبة الجنسية.
وفور الانتهاء من اضافة المكونات ضغطت غونزاليز على زر تشغيل الخلاطة الكهربائية التي سرعان ما احالت تلك المكونات إلى مزيج كثيف وغليظ القوام.
وتقول غونزاليز ان عصير الضفادع يحظى باقبال كبير من جانب زبائنها الذين يدفعون ما يوازي دولارا اميركيا ثمنا للكوب الواحد وذلك رغم المرارة التي يتركها ذلك الشراب في الفم.
ولا يقتصر الاقبال على ذلك العصير من جانب الرجال¡ بل هناك نساء يحرصن على احتسائه من منطلق الاعتقاد بأنه «ينشط» كل شيء في الجسم بما في ذلك الذاكرة والعضلات والدورة الدموية و... «الرغبة الجنسية» بطبيعة الحال.