26-12-2019 08:43 AM
سرايا - دشَّنت السفينة جوهرة البحار وهي باخرة عملاقة تابعة لشركة رويال كاريبيان انترناشيونال ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، أولى رحلاتها إلى ميناء الدوحة أمس الأربعاء، ومن المقرر أن تقوم سفينة الرحلات السياحية بخمس زيارات إلى ميناء الدوحة خلال الموسم السياحي 2019/2020. وكان في استقبال الباخرة التي تعتبر أول سفينة أمريكية عملاقة تزور الدوحة لدى وصولها مجموعة من المسؤولين، وعلى رأسهم سعادة السيد أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، وقد أقيمت مراسم استقبال السفينة وتبادل الدروع بين المسؤولين القطريين وقبطان السفينة السيد آندرز بجورنار إنجبرايتسن لدى رسوها في الميناء، ضمن التقاليد البحرية المعروفة للاحتفاء بالرحلات الأولى إلى الموانئ.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "يمثل وصول أول باخرة سياحية أمريكية عملاقة بداية لمرحلة جديدة في قطاع السياحة البحرية في قطر، كما يقدم قطر كوجهة سياحية جاذبة في السوق السياحية عالمياً، إن النمو الهائل الذي يشهده قطاع السياحة البحرية في قطر والذي يتضح من خلال عدد السفن السياحية وعدد الركاب هو ثمرة لسنوات من التعاون الوثيق بين الشركاء الرئيسيين ممن يمثلون صناعة السياحة وقطاعات الطيران والجوازات والجمارك وموانئ قطر، والتي تتعاون جميعها لتحقيق التكامل في جهودها وتقديم تجربة رائعة وسلسة للزوار."
وكانت جوهرة البحار قد أبحرت للمرة الأولى في ربيع عام 2004، حيث كانت السفينة الرابعة ضمن فئة "راديانس" التابعة لشركة رويال كاريبيان، ويبلغ وزنها حوالي 90,090 طن فيما تصل سعتها الإجمالية إلى 3292 زائر. وتقدم السفينة مستوى جديداً من الفخامة والترفيه من خلال 12 طابقاً للركاب وشاشة عرض سينمائي بجانب حمام السباحة وحائط تسلق الصخور ومركز لياقة بدنية و"سبا" وملعب جولف مصغر ومركز تسوق ومطاعم وعروض ترفيهية حية. ومن المتوقع أن يكون موسم رحلات السياحة البحرية 2019 /2020 الذي انطلق في 22 أكتوبر الماضي مع تدشين المحطة الجديدة المؤقتة لميناء الدوحة، هو الأضخم بين مواسم السياحة البحرية حتى الآن، حيث يُتوقع أن يزور قطر خلاله 248123 مسافراً على متن 74 باخرة سياحية، ما يمثل نمواً نسبته 121% و66% على التوالي، مقارنة بالموسم السياحي السابق.
ومن بين الزيارات الـ 74 المؤكدة هذا الموسم، هناك 16 رحلة ذهاب وعودة و9 رحلات تتضمن إقامة لمدة ليلة في ميناء الدوحة، مما يمنح الزوار وقتاً كافياً لاستكشاف عروض قطر في الضيافة والتجزئة خلال الموسم الشتوي، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات المثيرة التي يمكن الاختيار من بينها مثل بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم ومهرجان قطر للتسوق في نسخته القادمة في يناير ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات في فبراير ومهرجان قطر العالمي للأغذية المقرر في مارس. وتتمثل مهمة المجلس الوطني للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خارطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وروعة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي.
ويستند المجلس الوطني للسياحة في عمله إلى الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، التي تستهدف تنويع المنتجات السياحية القطرية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني بحلول 2030. وفي 2017، تم إطلاق مرحلة جديدة من هذه الاستراتيجية، والتي تحدد آفاق النمو التي من المرتقب أن يشهدها القطاع السياحي خلال السنوات الخمس المقبلة (2018-2023). وفي 2018 أطلق المجلس الوطني للسياحة حملة عالمية لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية جذابة ورائدة في تقديم تجارب سياحية تتميز بالأصالة في جوهرها، والخصوصية في التصميم مع الاحتفاء بالموروث الحضاري للبلاد. وتسلط الحملة التي دُشنت تحت عنوان: "قطر: أصالة التجربة" الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر لمنح زوارها تجارب فريدة وأصيلة. ومنذ إطلاق المرحلة الأولى من الاستراتيجية، استقبلت قطر أكثر من 12 مليون زائر، وتعزز دور السياحة في الاقتصاد الوطني باعتبارها أحد روافده الداعمة، حيث تقدر المساهمة الكلية للسياحة (المباشرة وغير المباشرة) في إجمالي الناتج المحلي القطري في عام 2017 بـ 6.6%.