08-01-2020 08:39 AM
بقلم : دحام مثقال الفواز
في كل لحظة وكل يوم اكتب لابوي سطر او فقرة
لانه في كل مكان لك صورة، في بيتي وبيتك وتلفوني.
ما الصبر سوف يمسح دمعة الوجدان، ولا الدهر يرسم وجهك الذي لا انساه، ولا العمر بعدك له اي طعم وحس، لكن اتذكر ان الرضا يأتي من رحمة الله سبحانه.
يا ابوي.. هذه السنة السادسة وانا اكتب لك بنفس اليوم رسالة لك، لكن لساني يخونني ولا اعرف ماذا اكتب، ولا يطاوع قلبي الجريح لساني، لانها كالبحر له شواطئ كثيره اغوص به حتى اجد كلاماً ولو قليل.
التوهان ليس توهان العقل يا والدي، التوهان هو مهما كنت مبدع بكتابتك او معك اعلى الشهادات باللغة العربية وقواعدها، سوف تجد انه صعب تركيب او جمع اي كلام او رسالة ارسلها لك. تختار كلمة او جمله وتقول يوجد افضل، وتكتب وتراها الافضل وتقول ركيكة .. هذا هو توهان الرسالة.
ماذا اتكلم، وهل الكلام منصف ؟ لانه انت اعتبرك قطباً راسخاً رباني
يا بوي لو تكلمتُ دهراً ودهوراً، والله لا انصفك لقاء ما ربيتني
رسالتي هذه لك قصيرة، لان يدايَّ متربطة ولا اعرف كيف اصيغ الكلمات والحروف.
إستذكرت للشاعر محمود درويش، يقول بها:
لم يمتْ أحد تماماً، تلكَّ أرواح تغيٌرُ شكْلها ومقامها
فيا موتُ انتظرني خارج الأرض ، انتظرني في بلادِك
ريثما أنهي حديثاً عابراً مع ما تبقٌى من حياتي
واصنع بنا ، واصنع بنفسك ما تريد ..
فهل سنرثيك غدا، ام سنلتقي معك ؟؟
ادعوا الله سبحانه ان يحفظ امي بحفظه ورعايته، وان يتمم عليها الصحة والعافية، وان لا يحرمني واخواني برها ورضاها.
رحمك الله يا والدي واسكنك فسيح الجنان.
أبنك وصغيرك
دحام