سرايا - سرايا - أثار اللقاء الذي تم بين قروب سرايا مع رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي الكثير من ردود الفعل خاصة تلك المداخلات القيمة التي أدلى بها الحضور ونالت اعجاب الجميع و بتأييد كامل من الرئيس الرفاعي.

أهم المداخلات تلك التي أدلى بها النائب السابق الدكتور هيثم أبو خديجة الذي يعد أهم المستثمرين الأردنيين الذي طرح وجهة نظر مثيرة للجدل عندما قال بأن على الدولة الأردنية أن توجه اهتمامها نحو المستثمرين الأردنيين و تجلس معهم و تحاول حل مشاكلهم بالتوازي مع اهتمامها بالمستثمر الأجنبي الذي ما زال يعاني من معوقات الاستثمار وتبدل القرارات و تعديل القوانين.

و أضاف أبو خديجة حرفياً : أنا أعرف أسماء ألف مليونير في الأردن و هؤلاء لو جلست الحكومة معهم واستمعت لمطالبهم و معوقات الاستثمار التي يواجهونها وقامت بحلها فهؤلاء على استعداد لضخ استثمارات سنوية بواقع مليون دينار سنوياً على الأقل بما يعادل مليار دينار أردني سنوياً وهذا الأمر سيزيد من نسبة تشغيل العمالة الأردنية و إنعاش السوق اقتصادياً.

و قال أبو خديجة : المشكلة في الأردن أن هؤلاء الأثرياء بدأوا يشعرون بأن الدولة تعاديهم من خلال زيادة فاتورة الكهرباء على استثماراتهم و زيادة الضرائب و الرسوم و تعقيد الموافقات لأي استثمار جديد و الذي حتم عليهم الاكتفاء بالاستثمارات التي بنوها منذ سنوات و عدم التفكير مطلقاً بالخروج بأفكار استثمارية جديدة لأن الدولة لم تفكر في الجلوس معهم والاستماع إلى مطالبهم لا بل ان بعضهم للاسف بدأ يفكر بنقل استثماراته للخارج وهذا ما لا نريده لانه " هاي البلد بلدنا وواجبنا دعمها ".



و ختم أبو خديجة قائلاً : صدقوني الأردن فيه خير و ربما لا يحتاج إلى مستثمرين من الخارج اذا قامت الدولة برعاية المستثمرين الأردنيين و طمأنتهم حول استثماراتهم و عندها سنجد أن هؤلاء أنفسهم سيقومون بتطوير استثماراتهم و هم أنفسهم سيقومون بجذب استثمارات أجنبية عندما يشعرون أن البيئة الاستثمارية في الأردن أصبحت ملائمة لتطوير مشاريعهم و زيادتها.

الرفاعي أعجب بشكل كبير بهذه المداخلة و أكد على أن الاهتمام بالمستثمر الأردني يجب أن تلتفت له الدولة و توليه الاهتمام الأكبر لأن هؤلاء هم من يستطيعون إنعاش الاقتصاد الأردني وجذب الاستثمار.