14-01-2020 12:56 PM
بقلم : موسى عبد العزيز العايد
يجتمع الطَّبيبُ والممرِّض والمهندِسُ والعاملُ والتِّلْمِيذُ والمعلِّم والكبير والصَّغير والمسؤولُ وغير المسؤولِ،
وقد توحَّدُوا من أجل تلبية النِّداء والوقُوفِ في وجهِ الأعداءِ ولكنْ أيُّ الأعداء هؤلاء؟
إنَّهُمْ دعاة الببجي! إذ يختلطُ الحابلُ بالنابلِ
مع العدِّ التَّنازِليُّ، تبدأ الحرب، دوَّامةً من القتال وكأنَّك جالس في وسطِ بغدادَ أو كابل
أو رُبَّما في غزَّةَ حروب ضُروس نسعى من خلالها تحقيق النَّصر والنَّجاة من الموت
ولكن هل ياتُرَى نحققه ؟ …
وقد اعِتدنا على الهزيمةِ!
هزائم متتالية وضربات شنيعة تلقيناها منذُ القِدَم
فاحتلال فلسطين وسقوط العراق ودمار أفغانستان و ضياع السُّودان
وحتى في مبارياتنا هزائم ساحقة فلا فوز ولا نصر فيها،
ولكن في هذه المعارك نمكث وقت طويل نتشاور في مابيننا ونقدِّمُ تَكْتِيكً استراتيجيًا وكأنَّنا في حربٍ حقيقيةٍ لا نبتغي إلا النصر،
فمن العَجَبِ أن ترى الناس وكأنَّهم كالفراشِ المبثوثِ،
فإذا ما دخلتَ مؤسسة حكومية أو أهلية وجدتهم مُنْكَبِّينَ على هواتِفَهُم النَّقالة
ويصدِرُون أصواتًا عاليةً وصُراخًا وحماسًا شديدًا كأنَّهم مجانين
شُغلَهُم الشَّاغل هو القتل والدَّمار والخروج بنصرٍ مبين
ولكن هل النصر يكون في لعبة زائفة مُلْهَاةِ للوقت ومُذْهِبَةٍ للعقل
ما النصر إلا نصر على الأعداء لا في ساحة اللعب حيث ساعات طويلة نقضيها بلا فائدة،
أم هل ياترى أنَّ هؤلاء وجدوا ضالتهم في هذه اللعبة؟……
الببجي مضيعة للوقت ومفسدة للعقل.
بقلم موسى العايد