14-01-2020 01:00 PM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
بتذكر اول طقم كنب اشتراه الوالد الله يرحمه,وفرحتنا فيه لم تدم كثيرا ,لان قانون استخدامها عند الوالده الله يرحمها يختلف عن استخدام الفرشات الارضية حيث التمدد عليها,والنوم وتناول الطعام,واللعب ,مع طقم الكنابيات اختلفت الحياة ,فتحن فاتحة التغيير في حياة الانسان ,حياة بعيدة عن التواضع ,جلبت التعب وعدم الراحه ,.كون التفاخر بين البشر لا حدود نهاية له ,ولا شكل ثابت, كالميديلات التي تجعل من الجديد قديم ,وغير مرغوب فيه, تفاخر اتعب الانسان ,وستحوذ على عقله ,حتى لا يدرك ان راحة الانسان في تواضعه في كل امور حياته ,فاصبح الانسان في ظل التفاخر امعة يقول وياكل ويلبس ويختار المسكن والمركبه حسب ما يمليه عليه التفاخر بين الناس ,حتى وان كان كل ذلك فوق طاقته المادية ..............
نقيض التواضع التكبر على الحق, ونقيض الراحة الشقاء من ظلم النفس وتظالم الناس لبعضها البعض ,والظلم العظيم, فالكبر رداء الخالق ,وحق له ان يرتديه ,فتكبر الخالق بالحق في اسمائه الحسنى, وتكبر الانسان المخلوق لا يكون الا بالباطل ,عندما يبتعد عن التواضع للحق ,لهذا فحياة المتكبر كلها شقاء ,لان الحق يهدي لنيل مفاتيح راحة البال في التواضع , في كل مجالات الحياة ,بان يكون الانسان واقعيا مع مقتدراته ,صادقا امينا في معاملاته ,ياخذ جانب الحق والنصح في الفزعات ,التواضع راحة للنفس عند محاسبتها وقرة للعين عند نومها ,وراحة من عاقبة ظلم الاخرين ,ومن الاقتراب من هداية الخالق ............
التواضع هو الزينة الحقيقية للانسان ,التي تحبها الفطرة الانسانية ,فبالتواضع يكبر الانسان ,مهما كانت درجته,وبالتكبر يصغر الانسان مهما كانت درجته في مقاييس الدنيا ,الحب فيها رياء وخوفا,نتعلم التواضع من الطبيعة الحية الجميلة , التي تسير على نهج واحد ,ونتعلم مساوئ التكبر من خلال انقلاب نهج الطبيعة السليم على الانسان ..........
التواضع في الفطرة الانسانية ,التي تحب البساطة ,تعشق الطبيعة ,لهذا يجد ويشعر الانسان بذاته عندما يفترش الارض ويتغطى بالسماء ,هذا الشعور الجميل لا بد ان يكون المحفز في البحث وتوظيف جمال التواضع في مجمل حياتنا ,لهذا ندعوا ان يكون القران العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا ............
د.زيد سعد ابو جسار