14-01-2020 01:08 PM
بقلم : منار سامي جبر
إليه : "سُكَرِي"، شخصيَّ المُفَضلْ "،رُجُلِي العَظِيم" ، " بلاءُ عُمري الجَميل
هُوَ يعلمُ تَمَاماً بأنَّني لا أدْعو وَلَنْ أَدعو أيُّ شَخصٍ هكذا غَيرهُ هُوَ، ويعلمُ أيضاً مَقامَهُ العَظِيمِ فِي قَلبي جَيداً ،ويُحُب دائماً أنْ يٌتَدَلل ،ويَحُق لَهُ الدَلال ، رَغمَ طولِ قَامَتِه وعُقدةِ حاجِبيه المُهيبة ،إلا أنَّه يغْدُو طِفلاً مَا أنْ يُحادِثني ، براءةِ عَينيه وضِحكتُه التِّي تزهرُ بساتينَ وردٍ فِي قَلبي ،تُجبرني على أن أرَاك طِفلاً على الدَوام، مَهما فعلتَ يا صَغِيري، سَأُحُبكَ أكثرَ وأكْثَرْ ،وسأبقى قلباً لكَ لن يَتغير
إني أحفَظُكَ كَ كِتابٍ، كُتَبُهُ مُؤَلِفُهُ فِي كُل.ِ نُسخةٍ قَد ابتاعَها لأَحَدِهِم ، إني ألحَظُ حتى استِدارةَ خَاتِمِك عَلى إصبعكَ ولَو قليلاً، أنتَ لا تَعلم كم أوُدُ العَبثَ واحتِضانِ كَفَيك المُتعبين ،وإنِّي واللهِ لأُخبئكَ بينَ أضلُعُي، وأشْدُدْ عَليكَ بِكلتا يداي، ولا أترُكَكْ و لا أمِلّ مِن إخبارِكَ، كٌم أنتَ جَمِيلٌ بشكلٍ استثنائِي ، لا أحَدَ يُضاهِيك يا عَزِيزِي، أنتَ مِصباحٌ مُختَزَلٌ مِن ضُوءِ الشَمْس ، تُضيءَ كُلَّ دَاكنٍ ،لا تَسمحَ للظَلامِ أنْ يغزُوكَ ويُطفئِكْ ،إياكَ والإنطِفاءَ يا جَمِيلي، تَوّهج، حتى وإنِ انطَفئت ،سأكُونُ لكَ سِراجاً ،يُضيُئكَ ويَحترق لأجْلِك! ،وإن لمْ أستَطعْ، سأنْطَفِئ مَعك ، لَنْ أشْكُو عُتمَتَكَ أبداً ،طالمَا أنَّكَ بِجَانِبي ،أعلمُ أنَّهن يَتَودْدَنَ إلَيك ،وَ أعْلَمُ أنّ لا أنثَى بَينهن ستَفهمَك أو تُجَارِي قُوتَكَ المَمَزوجَة بالضَعفِ الذي لا يَعلم أحدٌ غَيرِي بِه ، لَنْ يَستَطِعن مَنحكَ أيُّ شيء كَمَا تُريد أنْت، ولو قَدمّن كُل ما لَدَيهُن ،أنا هِي عِلاجُ قلبِكَ الحَزِين ، أنتَ وبُكِل خِصْلةٍ فِيك ،تَخُصّني أنا ،حتى بسيئاتِكَ جَمِيعها ، تَخُصّني أنا فقط وَ لا أحَدَ غَيرِي ، إنّكَ حبيبُ عُمرِي الوَحِيد ، رِئتاي وكُل أنْفاسِي أنْت ، القِطعةِ المُحّلاة بينَ مَرَارةِ العَالمْ كُلِه أنت ،و الغَفْوَة المُنتظَرة بين تَعِبِ سِنين طِوال
. رُغم البُعد الهَائِل الغيرِ موجِود بينَنا ، أُحِبُكَ يا سُكر، أُحِبُك