20-01-2020 03:06 PM
بقلم : قيس بني خلف
في ظل التنافس الذي يشهده قطاع التعليم حالياً بين الجامعات والكليات على امتداد الوطن العربي، من خلال البرامج الأكاديمة والاعتمادات المحلية والدولية للبرامج التي تقدمها الجامعات والكليات لطلابها، مروراً بالبنية التحتية والخدمات التعليمية والدورات والأنشطة المنهجية واللامنهجية، في محاولة إستقطاب و إقناع أكبر قدر ممكن من الطلبة للإنتساب للجامعة أو الكلية، هنالك دوماً سؤال يخفى عن مراكز صنع القرار بين تلك الجامعات والكليات وهو "ماذا يريد الطالب من الجامعة أو الكلية"؟
ببساطة الطالب يريد دوماً أن يصل لقناعة مفادها بإنه جزءاً لايتجزأ من المؤسسة التعليمية،وأنهُ أحد أفرادها،وأنهُ محط أهتمام الهيئتين الأكاديمة والإدارية
إذاً كيف يتحقق ذلك؟ يتحقق ذلك بعدد من النقاط أهمها الحرص دوماً على إقامة الأنشطة والفعاليات المتنوعة اللامنهجية ومشاركة الطالب مشاكلة الأكاديمية والمساعدة على تقديم حلول فعلية وجادة، وإنشاء برامج ودورات في مجالات الإبتكار والإبداع نظراً لتوجه أنظار العالم نحو الريادة والابتكار والإبداع بالإضافة إلى تخصيص قسم خاص يعنى بالإرشاد الأكاديمي وتقديم الدعم والمتابعة لهم في حالتهم الدراسية بالتفصيل كل ماذكر هو محور نجاحك المهني والعلمي.
كسر الحواجز بين الإدارة والطلبة وتبني سياسة الباب المفتوح، وإلغاء سياسة " أنا موظف لستُ بصانع قرار"، هي من أهم الأمور التي يجب أن تتخذها جميع المؤسسات التعليمية في سياستها بمعنى إذا جاء طالب بمشكلة معينة وسأل الشخص الغير معني بالموضوع الذي يسأل عنهُ، سوف يكون الجواب كما هو أعلى، من هنا يبدأ الطالب بالتقييم والتعميم على أن المؤسسة التعليمة لايعنيها قضيتهُ ولم تتبنى مساعدته و الوقوف مع مشكلته وهنا سوف يبدأ الطالب تدريجياً بالبحث عن الحلول كـ تغيير المؤسسة التعليمية والأنتقال منها، نعم تغيير المؤسسة هذا هو الجواب. إذاً خلاصة القول في الجزئية الأولى " الطالب يحتاج إلى أهتمام والسماع إليه دوماً
تحتاج إلى فريق إعلامي متخصص
لا يختلف إثتان أن الإعلام اليوم، يلعب دوراً هاماً ومحورياً وخاصة الإعلام الجديد أو الإعلام الإجتماعي، في نجاح أي مؤسسة سواءً كانت ربحية أو خدمية، وأن التشبيك مع مختلف الجهات والهيئات أمر ضروري غير قابل للنقاش. عندما تمتلك فريق إعلامي متخصص يمتلك القدرة على إعداد الحملات الإعلامية المبنية على الاختصاص و إبراز نقاط القوى والخدمات التي تقدمها المؤسسة التعليمية في قالب صحفي يتبى الإبداع في كتابة الأخبار والتقارير وإنتاج محتوى مشرف يليق بالمؤسسة التعليمية ، وإنتاج إعلانات متخصصة قائمة على الإقناع لا الترويج، بالإضافة إلى تبني سياسية التشبيك مع مختلف الجهات والبقاء على تواصل معهم دوماً ودعوتهم لكافة المناسبات.
هنالك فرق كبير يخفى عن البعض بين إعلان العلاقات العامة والإعلان التجاري ، الأمر الذي يقع به أغلب صناع القرار لأنه ببساطة إعلان العلاقات العامة قائم على الإقناع وكيفية تغيير وتعزيز الصورة الذهنية بين الجمهور المستهدف بشكل مغاير عن الإعلان التجاري القائم على كيفية الترويج للسلعة، ولايمكن أن يرتبط التسويق لبرامجك الأكاديمية على أنه سلعة وبالتالي سيفقد قيمته،و من هنا سيعلم الجميع من أنت وماهي الخدمات التي تقدمها، أن تقديمك لمحتوى من المطبوعات بشكل دوري من نشرات خاصة إلكترونية إلى ورقية مروراً بصحيفة شهرية أو مجلة تصدر عن دائرة الإعلام تعكس آخر اخبارك والمستجدات التي وصلت إليها هو ضرورة من ضروريات تسلط الضوء عليك إعلامياً بين الوسط المحلي من الفئة المستهدفة لك إلى المنافسين.