حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1939

قربت الانتخابات؛؛؛؛

قربت الانتخابات؛؛؛؛

قربت الانتخابات؛؛؛؛

21-01-2020 09:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتورة ماجدة عودةالله ابو جاموس

جلست عشية وتذكرت وانا اتابع جلسات مجلس النواب وهم يناقشون مشروعي قانوني الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية المستقلة لعام 2020 فيلم عربي حضرته من اعوام فائتة كان الممثل المصري (عادل امام ) صاحب شخصية (مرجان احمد مرجان ) رجلا متنفذا ليس بسبب وعيه السياسي او الاقتصادي؛ حتى انه لم يكن يملك الشهادات العلمية وليس لديه ادنى ثقافة وانما فقط كانت كل مؤهلاته انه يملك المال, لم يكن مرجان صاحب النفوذ السياسي والاقتصادي يصعب عليه شئ , بل استطاع ان يصل الى كل ما يريد من خلال ماله الاسود .
هذا الفيلم (مرجان احمد مرجان) وضعني في صورة ما تم تحت قبة البرلمان عرين الديمقراطية الاردنية وبيت التمثيل الاردني , خلال مناقشة النواب للموازنة العامة فقد صدحت اصوات النواب ممثلي الشعب وهم يدلون بدلوهم فيما يختص بالموازنة العامة وغيرها من مواضيع؛ الا ان جل النقاشات تمحورت حول اتفاقية الغاز .
الان تذكرتم فكل شئ مضى واجيزت الاتفاقية وتم التوقيع عليها وايصال أنابيب الغاز إلى المملكة؛ ومع بداية العام بدء ضخ الغاز؛ وخلصنا , الان علو اصواتكم لن يفيد ومواقفكم لن تسجل لدى المواطنيين لا من قريب ولا بعيد (بالطبع هنا انا اتحدث عن المعظم من النواب )الذين يملكون المال فقط؛ فمعظمهم مضى ما يقرب من اربع سنوات كان فيها معظم النواب بل اكثرهم (مؤدبين ) لم نسمع صوتهم , ولا نعلم حتى اسمائهم (ماشين الحيط الحيط ويا رب الستر ).
نواب شراء الذمم واصحاب المال الاسود الذين شمرت عائلاتهم وممن يقبعون في دائرة نفوذهم ليجوبوا دوائرهم الانتخابية لتقديم المال والهدايا وغيرها لكسب الاصوات هذا على المستوى الشعبي الى اخرين يملئون الجيوب بالمال ليقدم الدعم لهم ويقولون لنا (انا مضمون من فوق )الى أي حد من فوق الله اعلم , والله لاني اتعجب من اشخاص يقولون لقواعدهم الانتخابية اننا مضمونوا النجاح , من ضمن لكم ذلك ؟ ومن اين جاءتكم كل هذه الثقة ؟ ومن هي مرجعيتكم ؟ علنا نستفيد من تجاربكم ونترك علمنا وخبراتنا وما قدمانه جانبا لانني وللاسف اقولها رغم تعبنا وجهدنا وما صرفه اهلنا علينا لم تعد ذات اهمية ايقنت انها ايقونات لا تسمن ولا تغني من جوع .
الصراخ الذي سمعته تحت قبة البرلمان حقيقة اعادني الى ذلك الفيلم وقد كان النائب مرجان احمد مرجان قد وصل بماله الى مجلس النواب وكان غائبا تماما عما يجري ليشمر عن ساعده وليناقش العديد من القضايا التي فضحت امره وبينت للعالم انه (غايب طوشة) .
هل انفضح امر النواب امامنا , هل كل هذا الكلام واعلاء الصوت والاهتمام الان بقضايا المواطن هو من قبيل المواطنة ؟ هل سيقوم نواب الامة ببحث القضايا التي تمس المواطن في اخر دورة برلمانية خوفا على الوطن والمواطن ؟
لا؛ انها جعجعات انتخابية؛ مع قرب موعد الانتخابات , قرب معها زيارات النواب للقواعد الشعبية , وقرب شراء الاصوات على مرأى من الحكومة , اشهر قليلة وسيتم تلهية الناس بهذه الانتخابات لان الامر والاوضاع ازدادت سوءا واجراء الانتخابات سيحول انظار الشعب عن قضاياهم , وسيحاول كل مواطن على طريقته سواء مرشح ام مواطن الاستفادة من بضعة الاشهر التي تسبق الانتخابات علها توصله الى قبة البرلمان من جديد؛ وعلها لبعض الناخبين تؤمن قوت ايامهم القادمة.








طباعة
  • المشاهدات: 1939
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم