21-01-2020 09:38 AM
بقلم : د.خالد عياده عليمات
تأسست الهيئة المستقلة كهيئة دستورية عام 2012 تتمتع بشخصية اعتبارية وباستقلال مالي وإداري، مهمتها الاشراف على العملية الانتخابية النيابية و ادارتها في كل مراحلها، وعلى أي انتخابات أخرى يقررها مجلس الوزراء، وعلى الهيئة ان تتخذ القرارات والإجراءات اللازمة لتمكينها من إدارة وتنفيذ انتخابات نزيهة، حيادية وشفافة تستند على مبادىء العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون.
وبالرغم من قصر مدة تاسيسها فقد قامت بإجراء ما يقارب 12 انتخابات بين نيابية وتكميلية وبلدية وغرف صناعة وتجارة واثبتت موجودية باعادة الثقة بالعملية الانتخابية، ولكن أصبح ما يميزها تواصلها المستمر مع شركائها في العملية الانتخابية وانطلاقها في برامجها التوعية و
التطوعية وانفتاحها على كافة مؤسسات المجتمع المدني ومشاركتهم بافكارهم ومقترحاتهم والتعاون معهم للمضي قدما بتحسين مخرجات وتجويد العملية الانتخابية بإضافة الى عقد دورات و ورشات عمل متخصصة للقطاع الشبابي، والنسائي وطلبة المدارس لتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية، وتركيزها وتواصلها مع المؤسسات الإعلامية والدور المناطه بهم ضمن استراتيجية محكمة لسد الفراغ التي عجزت عنه الحكومات، وعملها الدؤوب تطوير وبناء قدرات ومهارات العاملين ورفع كفاءتهم الإدارية من خلال عقد الورش التدريبية المتخصصة، وقد حققت شهادة الأيزو في الانتخابات لتكون في المرتبة الرابعة على مستوى العالم كمؤسسة تعنى بشؤون الانتخابات تحقق هذا الانجاز و ترأس حالياً المنظمة العربية للادارات الانتخابية ومقرها الأردن، وان هذا يدل على المكانة الدولية التي يتمتع بها الأردن في مجال الانتخابات.
امنياتنا ان تضع الدولة كل امكانياتها في تسهيل الصعوبات والمعوقات التي تحد من دورها لكي تلعب الهيئة المستقلة دورا في الإشراف على الانتخابات القادمة كحارس على الديمقراطية ورقيب عليها، وضمانة مؤكدة لشفافية الانتخابات ونزاهتها، تلبية لطموحات المجتمع الأردني الواعي نحو برلمان حر مستقل يكون صوت الأردنيين ولسان حالهم، يلعب دور العقل والضمير في المسيرة الديمقراطية للدولة الحديثة.
وهذا التميز والابداع في عملها، لما يكن يحدث لولا تميز رئيس الهيئة والمفوضيين وامينها العام الذين يصلون الليل بالنهار للارتقاء بهذا الصرح الوطني وتحقيق الجودة الشاملة في الأداء والتميز فهنيئا للوطن بهذا الصرح وهنيئا لنا بها، وأن تكون أنموذج يحتذى لبقية المؤسسات الأخرى لكي تعمل بكل كفاءة وفعالية.