21-01-2020 09:58 PM
سرايا - إبراء للذمة والضمير
لجنة متابعة مطالب العاملين في جامعة اليرموك
زملائي العاملين في جامعة اليرموك المحترمين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
لقد تشرفت بأن كنت أحد أعضاء لجنة متابعة مطالب العاملين في جامعة اليرموك، ويشهد الله أن الهدف كان لتحقيق عدة مطالب تهم الجميع ومطالب أخرى تهم فئة معينة. وقد عملت مع زملائي في اللجنة ضمن الأطر القانونية المعروفة لتوصيل صوتكم والدفاع عنه أمام إدارة الجامعة. وللأمانة كنا متخيلين أن إدارة الجامعة ستقف ضد هذه المطالب أو على الأقل إهمالها؛ ولكن الرئيس الاستاذ الدكتور زيدان كفافي فاجأنا بأنه يؤيد هذه المطالب، لا بل وأعتبر نفسه عضواً في اللجنة.
وأنا هنا لا أتكلم مادحاً للرئيس بالرغم أنه يستحق المديح وبجدارة، ولكن لتبيين الحقيقة التي ربما تغيب عن الكثيرين من الزملاء لأنني كنت على تواصل وإطلاع عما كان يجري.
أولاً: الرئيس بابه مفتوحاً يستقبل أي من الزملاء، حتى المتقاعدين وهذا شاهدته بأم عيني أكثر من مرة، ويمكن الاتصال به تلفونياً ويرد حسب ظروفه، يتصف بدماثة الخلق والتواضع، متعاون ومتفهم رغم ظروف الجامعة المادية السيئة التي ورثها من سابقيه من الرؤساء. وهذا الكلام ينسحب على السادة نواب الرئيس مما يدل أن الرئيس قد وفقه الله بهذه البطانة الصالحة.
ثانياً: الرئيس سبَاق ومبادر لاقتراح أي شيئ فيه مصلحة للجامعة والعاملين على حد سواء. على سبيل المثال، في ثاني جلسة لمجلس الجامعة، والذي أنا أتشرف إني أحد أعضائه، قبل أكثر من أسبوعين شكل الرئيس لجنة لدراسة زيادة رواتب العاملين في الجامعة انسجاماً مع التوجهات الملكية السامية بتحسين ظروف الموظفين في الدولة، وكذلك احتساب سنتي خدمة العلم لمن خدمها، واليوم وبحمد الله تم إقرارهما من المجلس وسيصار لاحقاً إقرارها من قبل مجلس الأمناء ومن ثم السير بالإجراءات في مجلس التعليم العالي ورئاسة الوزراء.
ثالثاً: دور اللجنة كان في البداية أن تفتح قناة حوار مع الجامعة تنقل من خلاله هموم ومطالب العاملين وتم مقابلة عطوفة الرئيس أكثر من مرة واستقبلنا بالترحاب والاستماع والوعد بأن يعمل جاهداً لتحقيق جل المطالب حسب إمكانيات الجامعة المادية. وبالفعل، تم إقرار التعديلات على نظام الهيئة التدريسية ونظام الهيئة الإدارية وتم رفعهما الى معالي وزير التعليم العالي لإقرارهما من المجالس الأعلى حسب الأصول؛ وهذا يأخذ بعض الوقت. وأهم التعديلات شملت عدة زيادات مثل علاوة النقل للهيئة التدريسية، علاوة العائلة للعاملين كافة، علاوة الإدارة لمن يشغل منصب إداري للهيئتين التدريسية والإدارية، عدم احتساب العطل الرسمية من ضمن الإجازة الرسمية، إجازة الأبوة، السماح لمن يحمل مؤهل علمي (توجيهي، دبلوم) الترفيع للدرجة الأولى وغيرها من العلاوات. وتم تكليف اللجنة القانونية في مجلس الجامعة لتعديل بعض مواد تعليمات التأمين الصحي بتحسينها لمصلحة العاملين وأهمها تخفيض المدة الزمنية لمنح العاملين التأمين الصحي مدى الحياة في الجامعة من 20 سنة الى 10 سنوات أو 15 سنة. ويجري الآن دراسة رسوم أبناء العاملين في كلية الطب، دراسة إدخال الموازي كله أو جزءً منه في الدخل الخاضع للضمان، (وتم تقديم هذه المطالب الى رئاسة الجامعة من أجل دراستها وإقرارها حسب الأصول).
رابعاً: ومع ذلك، نعود لعمل اللجنة (لجنة متابعة مطالب العاملين)، حيث تشكلت بالتوافق وعلى مبدأ الاحترام المتبادل والتساوي في القيم، وتم الاتفاق أن تأخذ القرارات بالإجماع أو بالتصويت في حال اختلفت الآراء. واتفقنا كذلك أن الهدف من تشكيل اللجنة هو لخدمة زملائنا في الجامعة والمساعدة في تحقيق مطالبهم، وليس لتحقيق مطالب شخصية لفلان أو علاَن. ولكن وللأسف بعيد اجتماع عطوفة الرئيس مع العاملين في مدرج الكندي بتاريخ 30/12/2019، انبرى رئيس اللجنة ونائبه بالتصدي لكل محاولة تقدم في مطالب العاملين وعملوا جهدهم بعدم حضور الاجتماعات مع رئيس الجامعة وقاموا بالإعلان أن اجتماع الرئيس مع العاملين في مدرج الكندي هو تهديد لعمل اللجنة وشيطنتها وطلب منا كأعضاء في اللجنة بعدم الحضور ولكننا حضرنا اللقاء من مبدأ المشاركة خير من عدمها، بالإضافة الى أن دعوة الرئيس للاجتماع بالعاملين في الجامعة حق شرعي للرئيس لا يجب إنكاره. وتطورت الأمور بأن أصبح رئيس اللجنة مستفزاً من خلال كتاباته على وسائل الاعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال التشويش على رئاسة الجامعة وبالأخص الرئيس والتقليل من شأن أي إنجازات أو زيادات وامتيازات للعاملين. وأخذ رئيس اللجنة يتفرد بآرائه ويتخذ قرارات بالنشر في وسائل الاعلام باسم اللجنة دون الرجوع اليها وتم تنبيهه على ذلك ولكنه لم يرتدع. وبدلاً من فتح قنوات حوار مبنية على الاحترام المتبادل مع رئاسة الجامعة، أخذ رئيس اللجنة ونائبه ينشرون ويحرضون العاملين في الجامعة للاعتصام ولا أرى أية مبررات لذلك كون عطوفة الرئيس والسادة نوابه متعاونين وقريبين من منا ويؤيدون مطالبنا.
وكون اللجنة انحرفت عن مسارها وهدفها وبالأخص رئيسها ونائبه وبدلاً من الحصول على "العنب" قاموا ويقوموا بمقاتلة "الناطور"، وهذا لا يخدم الجامعة وضد مصلحة العاملين في الجامعة، ولذلك أعلن أنا انسحابي من اللجنة واعتراضي على ما يقوم به رئيسها ونائبه وبتأييد من بعض أعضائها خدمة لأهداف وغايات شخصية لا يهمها مصلحة الجامعة ولا مصلحة العاملين فيها، هدفها الإساءة للجامعة ولرئيسها والعاملين فيها. ولذلك أرى أن وجود اللجنة أصبح عبثي ولا داع له بعد تحقيق معظم المطالب التي يطالب بها العاملين.
اليرموك جامعتنا درسنا فيها ونعمل فيها الآن لتبقى منارة علم ينهل منها أولادنا وأحفادنا من بعدنا ولتبقى رايتها خفاقة.
اللهم اشهد إني قد بلغت، وليحفظ الله الأردن وقائده جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى.
الدكتور سالم حراحشة
عضو سابق في لجنة متابعة مطالب العاملين في جامعة اليرموك