سرايا - ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الخامس حول "دبلوماسية المياه وتغير المناخ من أجل السلام " الذي عقد في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس مؤخرا، حيث افتتحت سموها فعاليات المؤتمر بمشاركة كل من المدير العام المساعد للعلوم الطبيعية في اليونيسكو "شاميلا نير-بيدويل"، وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي للمواطنين الفرنسيين المقيمين في الخارج "أوليفيه كاديك".

ووفقا لبيان صحفي صدر عن الجمعية العلمية الملكية اليوم فقد وفر المؤتمر للمشاركين فرصة لتحليل الوضع الجيوسياسي للأحواض الدولية وتأثير التغيرات العالمية وآليات الحوكمة المناسبة من أجل تعزيز مفاهيم الدبلوماسية المائية والشراكة والوساطة من أجل ضمان سلام عادل بين الدول الواقعة على ضفاف الانهر.

وقالت سمو الاميرة سمية خلال المؤتمر الذي شارك فيه وزراء وسفراء ومختصون في مجال المياه من منطقة البحر المتوسط ​​ أن المياه تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، مضيفة ان الماء هو مصدر قلق مشترك للبشرية على الصعيد العالمي.

واشارت سموها الى تقاسم نحو 310 من الانهر والبحيرات و 592 مسطحًا من المياه الجوفية بين بلدين أو أكثر مضيفة أن الماء أمر حيوي للنمو والازدهار والحضارة فليس من المستغرب أن تستضيف تلك الأحواض العابرة للحدود أكثر من نصف سكان العالم .

وقالت سموها أن كل شخص على كوكبنا يجب أن يكون حريصومسؤول على حماية وإدارة واستخدام مواردنا المائية العالمية داعية الى المحافظة على جميع مصادر المياه في العالم مما ينعكس ايجابا على جميع مظاهر التنمية الشاملة.

واضافت سموها ان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكثر المناطق شحا للمياه على المستوى العالمي حيث يتجاوز الطلب على المياه الكمية الطبيعية من المياه المتوفرة بنحو 20 في المائة مؤكدة ان هذا التباين قد يزيد بشكل كبير إذا لم نتصرف بشكل مناسب لمعالجته.