30-01-2020 11:50 AM
بقلم : م. أحمد نضال عوّاد
فلسطين محفورة في قلوبنا ، لن تغيرها قرارات فردية أو حتى دولية ، فهي ليست بحاجة إلى خرائط جديدة لنعرفها وندرك حدودها، لأنّ حدودها قد نُقِشت في عُمق فؤادنا إلى جانب خريطة أردنّنا الغالي.
قد نكون حُرمنا من زيارة فلسطين نتيجة لاحتلاها ؛ إلّا أنّه يجبُ أن يدرك المحتل والعالم أجمع أنّنا تجرعنا محبة هذه الأرض التي لم نسكنها وإنّما سكنها أجدادنا، فهي حقٌّ لنا نفديه بمهجنا وأرواحنا.
نحنُ كأردنيّين الهوى والهوية، نقفُ شامخين مع موقف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ومع سيدنا جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين المعظم - حفظه الله وسدّد دائماً على طريق الخير خطاه - في موقفه الثابت الراسخ الأبديّ تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات.
وليعلم العالم بأنّ المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسولنا محمد صلّى اللّه عليه وسلم.
جدّي وُلِد في فلسطين، وأوصانا بِها، ولم يرضى في يوم من الأيّام أن يتنازل عن شبرٍ واحد من أرض فلسطين الطاهرة الزّكية.
الجيش العربيّ، جيش الكرامة، بطولاته وتضحياته يعلمها الجميع، فهو جيشٌ لديه عقيدة وإيمان ، وليعلم الجميع أنّنا جميعاً في أردنّ العزّ والكرامة، أردنّ الهاشميين، جنود في هذا الجيش وجنود لسيدنا أبوحسين، نقِف وقفة رجل واحد في وجه كافة المخططات التي من شأنها أن تنزع كرامتنا أو تتعدى على أرضنا أو تعترض حدودنا.
نعملُ مع كافة القوى الدولية، ونحرصُ على تحقيق التنمية لكافة العالم، ولكنّنا لا نخون عهودنا، ولا نتنازلُ عن ثوابتنا. وفلسطين جوهر هذه الثوابت وأجملها.
حفظ اللّه أردنّنا الغالي بظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة، وحفظ الله فلسطين وعاصمتها القدس أرضاً عربيّة حرّة زكيّة.