30-01-2020 12:08 PM
بقلم : د . عيد ابورمان
الحكومة تنشر انجازتها في 2019ودولة الرزاز يقول تحقيق 58 إنجازا، من 63
مع كل انجاز يزداد الفقر والوضع للأسوأ في بلدي الاردن وهذه حقيقة وكفانا خطابات لا تغني عن جوع ..
الى متى سنبقى بوز مدفع , والى متى سنتحمل تبعيات الحروب العربية , والظاهر إننا دولة ليست ضعيفة وهذا يفوق مستوى كل المعطيات أم العكس صحيح , لذلك نرضخ لإملاءات الصندوق الدولي ودائما نحن تحت أمر صندوق البنك الدولي , حيث نخاف ان تقطع أمريكيا عنا القمح , وتحت رحمة الدول المانحة حيث ننتظر فرجهم من أجل ان ينقطوا في حلوقنا بعض الدولارات , وكأننا ننتظر وزارة التنمية الإجتماعية , ورجال الفساد أبرياء واحد وراء الأخر , ووصلت المديونية الى ثلاثون مليار دينار , ونحن الاردنيين من شتى المنابت والاصول وصدقا لا نزيد عن ستة ملايين والباقي مهاجرين ويعملون خارج الاردن واذن من سرق مئات المليارات واين اموال الخصخصة , وأين الرجال الذين باعوا الاردن بأسم الإستثمار والخصخصة . والى متى سنبقى نتحمل دخول اللاجئين من كل دول العالم وبلدنا لا تتحمل ,ولماذا الخليج العربي واوربا ودول شمال افريقيا لا تتحمل المسؤوليه مع الاردن , وحتى لا يعطي أي فيزا للنازحين الى الاردن , وهم من دعموا الثورة السورية , ومن قال يوجد عندنا مليون 300 الف شخص من اللاجئين السوريون , والحقيقة زاد عددهم عن الاثنين مليون , والحكومة صادقة وتقول المسجلين عندها , ومن يرحم شعبنا والذي سينام بالشارع بعد فترة قصيرة , حيث إيجار الغرفة مع مطبخ في منطقة عمان تحديدا مائة وخمسون دينار والشقق تعدت الثلاثمائة دينار وهي راتب الموظف والعسكري والشرطي , وانا لست ضد اخواننا السوريون ولكن لماذا لا تتحمل باقي الدول جزءاً من المسؤوليه وهم يعرفون بأن اقتصادنا منهار وبدون ماء والطاقه حدث لا حرج ,حتى وزيرة الطاقة عندنا منصب شرفي والحكومة تربح بالتنكة اكثر من سعرها وفروقات الكهرباء وكل هذه المليارات اين تذهب ولمن وحتى النواب لا يعرفون سوى تمرير قرارات الحكومة واقتنعت فعليا بأنهم نواب حكومة وبالاحر وظفين حكومة وقبل انتهاء البرلمان نسمع منهم خطابات نارية من اجل ناخبيهم وبالاخر يمررو كل قرارات الحكومة , ونحن من ستصدر اسرائيل لنا الغاز وبكل اريحيه , ومعادلة صعبة لم استطيع استيعابها ويف نوقع اتفاقية ندين بها انفسنا وهم بحاجة لنا لبيع الغاز المسروق من الفلسطنيين. وبرأيي الشخصي والمتواضع , هذه الدول تنتظر لكي تنهار المملكة الاردنية الهاشمية من أجل تنفيذ المخططات الأمريكية الإسرائيليه ونعرف الضغط الكبير وصفقة القرن اليوم ستكشف نوايا الكيان المحتل بالطريقة الأمريكية .
ونحن نعرف جيدا بأن اللاجئين حتى لو عادت سوريا او غيرها كما كانت لا ولن يتجرؤا على الرجوع الى بلدهم لأنهم سيعتبرون ثوار ضد بلدهم , وهذه حقيقة الأنظمة العربية , ابناؤنا في الشوارع والبطالة ضربت جميع القطاعات , واذهبوا الى مكان ستجد العامل المصري والسوري واليمني والصيني وغيرهم يعملون في القطاعات الإنتاجية مثل المصانه والبناء , وابنائنا للأسف ليس لهم سوى الأجهزة الأمنية والتي استكفت بما لديها والى أين المفر , وهذه كله يزيد من المعاناة ويعمل على تفكيك وخلل في منظموة المجتمع الأسري , حيث هذا الخلل في المجتمع بدأ فعلياً بما يؤدي الى الفقر والعزوبية والعنوسة في آن واحد بالإضافة الى تزايد الجريمة من سرقات ونهب , والجرائم , ومن يداوي جروحنا , نعرف جيداً بأن العالم يواجه أسوا مرحلة ركود اقتصادي منذ الثلاثينيات , وسط قلق متزايد خاصة في البلدان النامية ومنها الأردن , والفقر بالطبع سيزيد , مع أن الشعب الأردني معظمه يرضخ تحت وطأة الفقر قبل إنهيار الأقتصاد العالمي , حيث برامج استئصال الفقر لم تفلح في حل هذه المشكلة الكبيرة بشكل جذري , وأصبح الفقر مرهون بضمان إنفتاح الأسواق ومساعدات التنمية , وهذه مبررات قوية للقلق في ظل فترة الركود الحالية . وغالبا تدهور الأوضاع الأقتصادية ومن يتحمله الحكومات أم الشعب , ولذا على الحكومة العمل على تغليب المصالح الوطنية على التعاون الدولي , وأن لا تلقي اللوم على المشاكل الخارجية والعلاقات الأستراتيجية لتبرير مشاكل البلاد , وهنا يجب إغلاق الأسواق في وجه المنتجات الأجنبية والعمل على الأصلاحات الداخلية والنظر الى باقي القطاعات المنتجة مثل القطاع الزراعي أو بالأحرى العودة وتشجيع زراعة الحبوب وخاصة القمح , وسهول حوران ومادبا تكفي الأردن ,إذا أردنا أن نعمل وان نصلح القطاع الزراعي ونعتمد على الذات ومنها نستطيع ان نخلق اكتفاء ذاتي وحقيقي في هذا القطاع .. وعلى القطاع الحكومي الألتزام بتطوير نظاماً تجارياً منظماً ومنصفاً وزيادة الحصة السوقية الأقليمية في مجال القطاع السياحي والذي يعطينا الأثر المضاعف , حيث البنية التحتية والمواقع السياحية موجودة ولكن بأسعار أفضل , حيث حقيقة وبدون مجاملة سياحتنا أرخص سياحة في المنطقة حيث نقبل بالقليل وهذا اسلوب ضعف في القطاع السياحي بأكمله . أي انخفاض في معدل التضخم او العكس يصاحبه ارتفاع كبير في معدل التضخم والركود لفترة طويلة هو كساد اقتصادي او يصل درجة الخطورة ويسمى الأنهيار الأقتصادي ونبقى نتحزر في مستقبل لا نعرف معالمه وقلق وفقر وتضخم قادم بدون محالة وكل هذا ناتج عن ازمات مالية ضربت جميع القطاعات وكل دولة تحاول انقاذ ما يمكن إنقاذه وحكومتنا الرشيدة تطمئن الشعب دائما بأن وضعنا الأقتصادي ممتاز ولم يتأثر ولكن نحن الشعب تأثرنا ورجعنا خطوات كثيرة الى الخلف ولكن يبقى الأمل موجود بوجود جلالة الملك المعظم والذي يهمه شعبه , نواب الأمة في مجلس النواب مسرحية دفعنا تذكرتها حيث تجري منافسات عنيفة من ضرب وشتم داخل المجلس , وبتصوري هذا المجلس يحتاج لأربعة سنوات ليحلوا مشاكلهم بين بعضهم البعض فكيف سيحلون مشكلة شعب بأكمله وهل هذا هو الطريق الى منطقة العبدلي على أمل .... ؟