01-02-2020 11:33 AM
بقلم : المهندس باهر يعيش
أحد أبناء وطننا الأردن، من الرِّجَال اللذين ينتمون إلى إحدى العشائر العريقة المشهود لها بالوطنية، تعليقًا على ما نشرته على صفحتي على الفيس بوك حول استنهاض همّة الفلسطيني في غياب رجالٍ في الساحة العربيّة. بادرني الصّديق قائلًا" شعرت بالعجز بالألم بالهوان حين رأيت المخلوقين ....!! اللذين نشرا نص صفقة العار" . لم يذكرإسمي هذين المخلوقين تعفّفًا و تجنبًا لعقاب الذات.
قال لي أنّه شعر بشعور العاجز و تعمّد الإذلال و بقلة الحيلة، خلافًا لما تعوّد عليه أبناء العشائر الأشاوس من زهو فخار أنفة وحماية الملهوف والزود عن الوطن والأهل والأخ والجار والعشيرة. أخذ يسمى لي مدن يعرفها كما كفّ يده في الضفة الأخرى من النهر الكبير...نهر الأردن، في فلسطين والقرى واحدة واحدة. قد زارها ويعرفها وهو يعتمر الكوفية والعقال وما زال يعتمرها وهي رمز العزة والفخار والرّجولة.
كان صوته غاضبًا متهدّجًا مليئًا بالغيظ لعدم القدرة على خوض نزالات الفخار التي يعرفها واخوانه، وتشهد له بها البوادي والسهول والجبال في الدفاع عن الوطن....فكيف فلسطين الحبيبة والجارة والأخت بل الحال الواحد والضمير الواحد والمصير الواحد!؟
هو يشعر بالضّغط الكبير يزداد في ثناياه وضمن جلد جسده و لا يعرف كيف يخفّفه يتخلّص منه وهو مقيّد اليدين والقدمين.أكثر ما أغاظه وأثار فيه براكين الغضب هو...كيف يتجبر يمسك يقرّر مصير الأمّ و الأرض المقدّسة ويتلاعب بها، إثنان مثل هؤلاء ال....!!بصفاتهم التي ينكرها عليهم حتى ربعهما، ويضعانهما في دائرة سفلى من الشّك وسوء العمل؛ ونحن العرب والمسلمون في دور المتلقّين الحزانى.
ختم قوله؛ " أنا خجل من نفسي من أولادي من حجر الجبل ورمال الصّحراء ومن حصاني وفرسي. والخجل الأكبر؛ من ....بندقيّتي...حسبنا الله.
**( بعد خطاب الصّديق لي إتضح أنه ما يزال الخير والرجولة في الكثيرين من رجال الأمّة...لكن!!)**.