01-02-2020 03:31 PM
سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن عشيرة الكوافحه
(الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)
تؤكد عشيرة الكوافحه على موقفها الرافض لما سمي بـ" صفقة القرن" كما هو موقف كل الأردنين، ودعمها لموقف جلالة الملك الذي عبر عنه في أكثر من مناسبة، وعبرعنه الاردنيون بأفرادهم وعشائرهم وأحزابهم ومؤسساتهم، وتحيي الأحرار من العرب والمسلمين ودول العالم كلها، الذين وقفوا مع الحق العربي الفلسطيني وعبروا عن رفضهم لتلك الجريمة الشنعاء التي تستهدف إنهاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني.
وتدرك عشيرة الكوافحه أن هذا المخطط الخبيث تم التدبير له منذ زمن بعيد - وما كان له أن يحدث لولا بعد الأمة عن دينها وفرقتها وتنازعها وهدر كرامة الأنسان فيها وتبديد مقدراتها الوطنية- إلى أن وصلوا إلى ظروف يظن الكيان الصهيوني المحتل والإدارة الامريكية أنها مناسبة للإجهاز على القضية الاسلامية العربية الفلسطينية، حيث إختلال الموازين لصالح الكيان الصهيوني الغاصب، من أجل فرض الإستسلام بخصوص القدس والمستعمرات وغور الأردن وحق العودة للاجئين ونزع السلاح الفلسطيني.
إننا نعتقد أن ما حدث يعد جريمة كبرى بحق الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني المجاهد، ويمثل اعتداءً صارخاً على كافة القوانين الدولية وحتى قرارات الأمم المتحدة على ضعفها. وتوجه عشيرة الكوافحه نداءها لكل من تعنيهم قضية الأمة المركزية الى ضرورة إتخاذ الخطوات التالية:
1- توحيد الموقف الأردني والفلسطيني في مواجهة الاحتلال والخطر الصهيوني، وإعادة إعتبار هذا الكيان خطراً وجودياً يتهدد الأمة كلها، والتمسك بحق العودة لكل الفلسطينيين خارج فلسطين بغض النظر عن أماكن اقامتهم، ورفض كل مشاريع التوطين والتجنيس والبيع والتعويض والمقايضة للحقوق التاريخية الراسخة.
2- وقف السلطة الفلسطينية لكل أشكال التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وتوحيد الصف الفلسطيني، ووضع حد للإنقسام، ورفض الإنسياق وراء مشاريع الإحتلال الخادعة.
3- مبادرة الاردن بقيادة جلالة الملك ودعم موقفه، لبناء موقف عربي إسلامي موّحد في رفض هذه الصفقة كليا، وبناء مشروع سياسي عربي يلملم جراحات الأمة ويفتح أبواب المصالحة بين أنظمتها، ويحترم حقوق المواطنين العرب بالديمقراطية والمشاركة الشعبية وإدارة مقدراتهم الوطنية.
4- إتخاذ الحكومة الأردنية خطوات حاسمة لالغاء " اتفاقية الغاز" المسروق من أرض فلسطين، وبناء إقتصاد وطني يعتمد على القدرات الوطنية بعيداً عن القروض والمساعدات المذٌلة، وتنفيذ إصلاحات سياسية تٌعزز فيها الشراكة الوطنية لكل المواطنين والأحزاب، من خلال قانون إنتخاب يعزز التنافس السياسي البرامجي، والقيام بإصلاحات هيكلية للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، ومحاربة جادة للفساد ومحاسبة المفسدين.
5- تعزيز الوحدة الوطنية وحماية الوطن من مشاريع الاختراق، وتمييع الهوية الثقافية العربية الاسلامية، وتعزيز الإنتماء من خلال بناء مجتمع متمكن متراحم وتمكين الشباب من التعليم والعمل والشراكة في بناء وطنه.
وتؤكد عشيرة الكوافحه على ضرورة تخطي حالة اليأس والإحباط، وتجاوز الشجب والاستنكار، والسير بخطى ثابتة لتحرير الانسان العربي من الظلم والفقر والمرض، وبناء الإنسان المتسلح بالعقيدة والانتماء والحرية، وصولاً لبناء أمة وجيوش ذات عقيدة تؤمن بالجهاد، قادرة على تحرير فلسطين كلها، وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
اربد في 31/1/2020