02-02-2020 09:15 AM
سرايا - موسى العجارمة - حذر عدد من الخبراء الأكاديميين والتربويين والمختصين بشؤون التعليم العالي من قرار الحكومة المرتقب بدمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي؛ كونه سيؤدي لتداعيات لا يحمد عقباها تجاه المنظومة التعليمية في الأردن، وسيعكس سلباً على الأجيال القادمة والمؤسسات التربوية والأكاديمية والتعليمية (مدارس وجامعات).
وأكد الخبراء أثناء حديثهم لـ"سرايا" أن قرار دمج وزارتي "التربية والتعليم والتعليم العالي" خطيراً للغاية بسبب تعارضه مع توصيات استراتيجية تنمية الموارد البشرية (2026-2025) والتي تم إعدادها بإرادة ملكية سامية، مشيرين إلى أن هذه الاستراتيجية تلقى اهتماماً مستمراً من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وهناك تقارير دورية يتم رفعها بخصوص تقدم سير العمل ونسب الإنجاز التي يتم تحقيقها بشكل منتظم!.
وأوضحوا بأن الاستراتيجية أفردت بشكل واضح المكونات التنموية والتعليمية لمنظومة الموارد البشرية ضمن قطاعات محددة وتم إنجاز خطط تنفيذية لجميع الوزارات المعنية ومنها: وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ،متسائلين كيف للحكومة التغاضي عن هذا القرار عما هو مرسوم ومقّر ومحدد في توصيات الاستراتيجية الملكية؟.
وأضافوا أنه كان من المفترض أن تقوم الحكومة بالاسترشاد بالتوصيات لإدارة الملف التربوي والتعليمي، ومعرفة دوافع مثل هذا القرار الكارثي ومن يقف وراءه ليغرّد خارج السرب الذي أُطلق في سماء المملكة برعاية ملكية سامية والذي حدد مسار نظامي (التعليم العام والتعليم العالي) ضمن منظور استشرافي لعشر سنوات امتدت منذ عام 2016 وحتى عام 2025!.
وتابع الخبراء بحديثهم لـ"سرايا":"تحت أي مبرر وبأي ذرائع تم تشكيل لجان لاستكمال إجراءات الدمج وتشكيل لجان فرعية لإنجاز التعديلات التشريعية واستكمال المتطلبات الفنية، وعلى ماذا استندت حكومة الرزاز في استنهاض مثل هذه الفكرة المقيتة والمتمثلة بدمج الوزارتين، سيما وأنّ الحكومة على وشك الرحيل بحسب التوقعات السائدة؟، فلماذا تم إنعاش هذا المشروع بصعقات كهربائية في أواخر عمر الحكومة والتي اسهمت في تشكيل اللجان المعنية للمضي في الإجراءات اللازمة لاستكمال عملية الدمج؟".
وعلى صعيد آخر استبعد الخبراء أن تكون الحكومة قد غفلت عن تداعيات هذا الدمج وتوابعه الهدامة التي ستخلخل منظومة التعليم في الأردن وبحسب توقعاتهم فإنّ المشروع لا يعقل له أن يرى النور إن كان في محيط صانعي القرارات، مؤكدين أن هذا مخطط يتوجب أن لا يمر مرور الكرام لدى الأوساط التربوية والتعليمية المعنية.