بقلم : بسمة الحجايا
برغم كل غضبي ورفضي ؛كبيقة الشعوب الحرة الرافضة؛ للذل والمهانة وبيع فلسطين الحبيبة؛الا انني أجد نفسي مرغمة ؛باحترام الديمقراطية الغربية ،لقدرتي على انتقادهم بشكل مباشر ،وواضح ،دون تخوف او جزع أو قلق.

الصفعة الترامبية التي وجهت للعالم الاسلامي والعربي بشكل عام ؛ولفلسطين والاردن بشكل خاص ،وبمباركة من بعض الدول العربية.

وجاءت كفرض واقع مرير ،ليس بها اي سلام ..بل بمثابة إعلان حرب ،فهي تقضي على مقولة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب ..ويقدم ترامب هديته المسروقة والمنهوبة ،لصديقه نتيناهو متناسيا ومتجاهلا، رفض الاردن وفلسطين للصفقة قادة وشعباً.

الرئيس ترامب والذي اعتبره اكثر رئيسا يمتلك جنونا غريبا والذي يتحدث ،عن كيفية اذلال قادة الدول العربية متباهيا بما يعلن من جنون،ومن جهة ثانية ،ينُشّر هنا وهناك اتفاق بيلين او ما يدعى اتفاقية ابو مازن في عام ١٩٩٥..والتي تحمل بعض البنود الشبيهة،لصفقة القرن المزعومة ، لن اخوض في تفاصليها، وحديث ترامب المتناثر والغير متزن ؛لتحقيق أهدافهم ،بما هو متاح وغير متاح .

صفقة القرن المزعومة ،هي مجرد حملة علاقات عامة ،لصالح الصديقين الحميمين ليرفعا أنفسهما، بين الناخبين في بلديهما.عندما يعاد انتخابهم، فليس من قبيل الصدفة أن يقوم ترامب في بداية الشهر بإغتيال قائد إيراني .وفي ذات الشهر يعلن خطته المجنونة ،وعلى الهواء مباشرة ،متظاهرين أن همهما السلام ، يحدث كل هذا اثناء محاكمة عزل الاول ، وادانة الآخر بقضايا فساد.

خطته وحلمه ،مجرد واجهة زائفة ،لفرض سيطرة واستيلاء على الأراضي الفلسطينية وعلى سلة غدائهم .ونزع سلاحهم ،فيظن في عقله المجنون هو وصديقه الفاسد أنهم ينهون صراعا طويل الأمد بين العرب وإسرائيل بمجرد إعلان خطته على الهواء مباشرة ،لانه بكل بساطة؛ السلام لا يصنع مع الأعداء ،ولا يستطيع أن يحققه دون وجود الأطراف المعنية.

باعتقادي أن ما يحدث، يجب أن يحل على طريقة عدو عدوي صديقي .. فإذا لزم الأمر ،نضع أيدينا بيد البعبع الذي يخيف أمريكا وإسرائيل والدول المباركة لصفعة القرن لتكون صفعة مقابلة بقوة صفعتهم.