03-02-2020 09:44 AM
بقلم : النائب الدكتور مصلح الطراونه
في زمن يهرف فيه الحي لينال من صمت الأموات، في زمن لم تلد فيه الأمة ربتها فقط، بل خدشتها بسهام صدئة، وخناجر مثلمة... في هذا الزمن فقط يحدث أن تشوه صورة وصفي.
لأجل من يراد أن نفجع بوصفي مرتين، و لصالح من يقتل وصفي مرة أخرى، بصورة فجة مقيتة، هل كان ذلك ساعة تباه على زمن فات، أم هي أحقاد مرؤوس قديمة، تعفنت فأصبحت قيحا نبشها صاحبها في لحظة فخر زائفة، و في ساعة عنفوان مدعاة.
هل أصبح لزاما عليكم أن تقتلوا وصفي في عيون الأردنيين لتبحثوا عن مكاسب في تسعينياتكم؟؟ خاصة إننا في زمن،يدفعكم للبحث عن مكاسب، فمرحلتنا هي مرحلة الشيبان و الصلعان، مرحلة الصقور الهرمة، خل من الواجب علينا نقبر وصفي مرة أخرى و نفجع فيه مرة بعد مرة و نحن الذين لا زلنا نعيش على أمل اللقاء بطيف يشبهه؟؟
يا باشا، الشجرة التي وقعت اليوم في بستان بجوار منزلي، كنت قد أخبرت صاحبها أن الدود ينخر فيها قبل أن تزرع، بل ربما كان عليه أن ينسف الأرض قبل أن يزرعها، حتما لو نسف وصفي الأرض قبل أن يمد جذوره لكان شجرة زيتون نستظل بفيها اليوم، رحمه الله ترك بعض الحشائش الضارة، أو ربما لم يكن بيده معولا مناسبا لجزها.
أستغرب حقا و للاستغراب ألف مسبب و مسبب، كيف لا يكون له مشروعا خاصا، إن كان من حوله يرون الأردن جزءا من القاهرة، و حارة من دمشق، كيف لا يكون له حكايته الخاصة إن كان بعض أركان دولته يميل باتجاه الجنوب الغربي؟؟ و بعد أن أردوه مضرجا بكبريائه و وفائه و بعد أن انتهى مشروعه الخاص و ضاعت فرصه التي لم تأتيه، هل أصبح الحال بعده أجود؟؟ ليته نفذ مشروعه، حتما يا صاحب الباشوية سيكون أفضل من من مشاريع تخص عشرات من أصحاب الدولة الذين تعاقبو ا بعده علينا، فما رأينا منهم إلا الهزائم تتلوها الهزائم، ربما لو كان نفذ مشروعه الخاص لكنت تأكل خبزا بنكهة حوران، أو ربما لكنت الآن تحاول أن تبحث عن سائق جيد ليقلك إلى القدس لتصلي هناك ركعتين.
ختاما، إن كان التاريخ يكتبه أصحاب المغالطات فأنا لن أقرأ التاريخ بعد اليوم، ولكني سأبحث عنه في تصريحاتكم في لحظات الزهو أمام الكاميرات، حتما و أنا أدعي أنني القارئ الفطن سأجد تاريخا غير الذي سردتموه يوما. النائب الدكتور مصلح الطراونه