22-02-2008 04:00 PM
هي حكاية من حكايات كثيرة حين يستعصي اصحاب المال عن دفع حقوق المواطنين وتراهم يتحصنون في بروج يعتقدون بانها مشيدة كلما طالب صاحب ذي حق بحقه.
حكاية الشاب يوسف عوض تدمي العين وتترك في القلب غصة لا تنفك الا حين يعود لهذا الشاب حقه عن تعويض مهما بلغ من المال، فلن يعوضه عن فقدان قدمه...
الشاب يوسف عوض كما غيره كثيرون من شبابنا العاطلون عن العمل وجدوا في امكانية الالتحاق باحدى شركات البواخر فرصة لبداية حياة جديدة وكسر حاجز الفقر والبطالة, لكنه اضطر تحت تهديد ترك العمل ان يوقع على عقد مع الشركة المشغلة يقر فيه مبدأ تعويضه مبلغ ( 3 ( الاف دينار في حال اصيب باي اصابة اثناء قيامه بالعمل.
هذه هي حكاية شاب من ضمن الاف الشباب الاردنيين الذين يبحثون عن العمل لكن حظه كان اسوأ من الاخرين حي سقط على قدمه اليسرى "مخطاف السفينة" فاخذها معه الى قاع البحر وترك يوسف الشاب المليء بالحياة وعنفوان الشباب يعاني هذا النقص طوال حياته التي.... توقفت.... وتعثرت ....وتحطمت بعد هذا الحادث الاليم.
عاد الى منزله باكيا يلفه الحزن والاسى بعد ان كانت فرحة الدنيا تملأ محياه وهو يقبض راتبه على جهد عمله في البواخر املا بمستقبل زاهر وزوجة واولاد وعائلة كريمة كباقي العائلات الاردنية.
يوسف اصيب بعد ذلك باحباط افجع من الاحباط الذي رافقه بعد فقدان قدمه فقد استغلت الشركة نص العقد المبرم بينها وبين الشاب يوسف لتترك له 3 الاف دينار باردة.... لا تكفي علاج شريان متضخم في قلب مترهل.
هكذ وقف حيتان المال امام مستقبل هذا الشاب بعد ان قذفوه الى شارع البطالة مرة اخرى... لكنه هذه المرة بساق واحدة.
لن اكتفي باللطم وندب الحظ وامتشاق الحزن, لكنني سأقولها بالفم الملان.. بان "سرايا" ستقف مع قضية هذا الشاب حتى عودة حقوقه, ولن ترهبها الاسماء والمسميات مالكة هذه البواخر مهما عظمت نفوذها وقربها من اصحاب القرار, فالحق يعلو ولا يعلى عليه.
اما اولئك الذين سيغريهم الرد على "سرايا" وطعنها من الخلف ارضاء لصاحب البواخر ونفوذه المالي... فأقول لهم... كفوا ايديكم فقد اصبحت "سرايا" الان بفضل الله قوة مهابة الجانب لانها صاحبة رسالة ... تدافع عن الحق
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |