11-02-2020 10:35 AM
بقلم : د.خالد عياده عليمات
ان الاجهزة الامنية هي الركيزة الوحيدة التي تحظى بثقة واعتزاز منقطع النظير من أبناء هذه الوطن وقيادته الهاشمية لما تقوم به من مهام وواجبات جسام لكن ما نلاحظة من قيام فئة قليلة امتهنت الإساءة إلى الوطن ومؤسساته ورجالاته تطل علينا بين الحين والآخر بإشاعات تحاول المس في جهاز الأمن العام ولا نعرف من يقف وراها ونحن نمر بظروف دقيقة تحتاج إلى تحصين جبهتنا الداخلية والوقوف صفا واحدا في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجهنا.
ومما نلاحظه بأن هذه الإشاعات تزايدت بعد التوجيهات الملكية بدمج جهازي الدرك والدفاع المدني مع جهاز الأمن العام، تحت قيادة واحدة، ليتم توحيد المرجعيات واتخاذ القرار الموحد ووضع الخطط والبرامج وتخفيض النفقات بما يسهم في رفع سوية الأداء على طريق بلورة مفهوم الأمن الوطني بمفهومه الشاملة والتي جاءت بتوجيهات مباشرة من لدن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وبإشراف مباشرة من أحد رجالات الوطن المخلصين الأوفياء لوطنه ومليكه عطوفة اللواء حسين الحواتمه واصبحت هذه الاشاعات تأخذ أشكالاً مختلفة مثل الفيديوهات المفبركة، واستحضار فيديوهات قديمة، وإعادة بثها بعد اجتزائها من سياقها وحقائقها، وإشاعة بيع مباني تعود ملكيتها للدفاع المدني وغيرها من الاشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذه الافعال لا يمكن ان تكون عن حسن نية او من قبيل حرية الرأي والتعبير والنقد البناء الذي يعظم الإنجازات ويؤشر على أماكن الضعف والخلل بطريقة حضرية من خلال تواصل مع المعنيين الذي يجعل الأردن سندا منيعا من خلال تظافر كافة أبناءه مع مؤسساته بما يعرف بالأمن المجتمعي الذي يعتبر كل شخص فيه وهو رجل أمن لا أن يتم النيل من إنجازات الوطن ومقدراته التى بناءها الأردنيين عبر هذه السنوات.
نحن لا ندعي الكمال فربما تحصل أخطاء معينة غير مقصودة نتيجة جسامة الاعمال الملقاه على عاتق ابناء جهاز الامن العام نتيجة ضغوط العمل او اخطاء فردية فهذا يحصل في أي مكان ولم يتوانى جهاز الأمن العام بتشكيل لجان تحقيق في حال تم ابلاغة عن اي ملاحظة او تجاوز ويتم اتخاذ القرار الرادع بحق كل من يتجاوز في تطبيق القوانين والأنظمة وهناك أشخاص من مرتبات الاجهزة الامنية تم محاكمتهم وبعضهم تم عزله في حال ثبت تجاوزه القانون فالجميع تحت مظلة القانون.
وهذا يتطلب منا وفي هذه الظروف الصعبة الابتعاد عن ترويج الإشاعات التي تشغل الأجهزة الأمنية عن واجباتها المقدسة إلى قضايا ثانوية والتي يسعى مطلقوا الإشاعات التي تصفية حسابات ضيقة بعيد عن المصالح الوطنية العليا وان اخلاقنا وديننا الحنيف يطلب منها ان نتبين امتثالا لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) مما يتطلب أن تقوم الجهات المعنية بحملات توعية من خطورة الاشاعة المدمرة وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع والاستثمار وإعاقة برامج الإصلاح والتحديث من خلال المدارس والجامعات والمساجد وهيئات المجتمع المدني سائلين الله أن يبقى الأردن واحة أمن وان ينعم أهله بالأمن والأمان .