15-02-2020 09:37 AM
بقلم : ميلاد عواد
هل من المعقول ان يكون هنالك من يحتفل بعيد حب حكومة النهضة ؟
فقد أشبعتنا رومانسيات ولكنها لم تشبعنا حبها ، فكل ما تطرحه من شعارات رنانه ووعود بالتحسن ما هو الا كلام ليس له أي قيمة يعكس جوع المواطن ، ويطمئنه انه ستكون هنالك حياة كريمة في ظل رومانسياتها .
ومع ذلك ستجد من يحبها ، وهذه فئة من المنتفعين واصحاب الكراسي الوفيرة والدائمة والدوارة في كل المراحل !!!
نتغنى بحب الوطن ، في الوقت الذي أصبح فيه المواطن يعاني من حبه للوطن .
ما الذي يجري ولماذا الان ؟
انتكاسه تلو انتكاسة ، أحباط ... تراجع ... انهزامية
كلما حاولت ان استعرض ما يمر بالوطن ، لم أجد ما ينعش الحياة او حتى ان هنالك قادم جميل يسر الخاطر ، فلست من فئة المتشائمين ، ولكن هذا هو الواقع الحقيقي الذي نعيشة .
أزمات كثيرة يتعرض لها الوطن فمنها خارجية ومنها داخلية ، الداخلية أخطرها الفساد ، وأما الخارجي فهي معروفة بالعدو الصهيوني .
فالازمات الخارجية تجد الشعب الاردني صفا واحدا متماسكا للدفاع عن الوطن في كل ما يحاك علية من مؤامرات دولية واخرها صفقة القرن فتجد الشعب الاردني صلبا خلف القيادة الهاشمية مدافعا عن الوطن رافضا كل ما يطرح من خلال هذه الصفقة .
واما الازمات الداخلية فهذه أخطر ما يمر على الوطن من مؤامرات يقودها الفاسدون والمنتفعون لاجل مصالحهم الذاتية ضد مصلحة الوطن ، فسياسات الحكومة من كافة النواحي السياسية والاقتصادية لم تجد فيها الا الاحباط بحق المواطن ، ولم تقدم ما يجعل المواطن يشعر أنه في امان بوطن أحبة واحب ان يعيش حياة كريمة تجعل منه انسانا شريفا يدافع عن كل مكتسبات الوطن .
الحكمة تقول : اذا أردت تحرير وطن ، ضع في مسدسك عشر رصاصات ، تسعة للخونة بالداخل ، ووحدة للعدو الخارجي ، فلولا خونة الداخل لما تجرء عليك عدو الخارج .
واذا اردنا للوطن ان يتعافى من أزماته فلنبدأ من الداخل والقضاء على الفساد والفاسدين لانهم ألاخطر على الوطن ، وتجد العدو الخارجي هو من يرعى هذه الفئة من الفاسدين ويشجعهم للقضاء على الوطن ، واذا تمعنا جيدا نجد ان الفساد والعدو الخارجي هما عدوا الوطن الرئيسين ، أي انهما وجهان لعملة واحدة .
عيد الحب في ظل حكومة النهضة حب فاشل ليس فيه أي تكافىء .
هل من الممكن ان نصحى يوميا على حب الحكومة ؟
#مستحيل_حب_الحكومة