15-02-2020 09:43 AM
بقلم : محمد خالد عبدالله العتيلات
في ظل اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بصفقة القرن متجاهلا المجتمع الدولي بشكل عام والدول العربية بشكل خاص وكأن القدس ملكٌ له يهبها لمن يشاء نجد انها سباق انتخابات من كلا الطرفين الاميركي والصهيوني لكسب الموالين لهم على حساب القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط ، كما قال جلالة الملك بان استقرار المنطقة مقرونٌ بالقضية الفلسطينيه وحلها،
ان اعلان ترامب لصفقة القرن اشبه ما يكون بوعد بلفور، اذا ان الجانب الاميركي لا يهمه في بادىء الامر سوى مصلحة اسرائيل العليا متجاهلاً عواقب هذا القرار وايضاً مستقبل العلاقة بين الولايات المتحده مع حلفاؤها الاستراتيجيين والمهمين بالشرق الاوسط والذين يرفضون القرار الاميركي بشكل قاطع في ظل وجود قوى كبرى منافسه لامريكا تسعى لاقامة احلاف وشراكات مع هذه الدول،
ومن جهة اخرى نجد ان مساعي جلالة الملك تجاه هذه الصفقة بتأكيده على لاءاته الثلاث ورفضها رفضاً قاطعاً مع تأكيد جلالته بان عملية السلام ستكون في خطر ما لم تكن على حدود الرابع من حزيران عام 67 لضمان حق العيش والاستقرار الآمن للفلسطينيين،
عدة تساؤلات تُطرح وهي أين هو الدور الفعلي للجامعة العربيه بعيداً عن الاجتماعات الشكلية والتي لم تجدي نفعاً سوى بالحجب والاستنكار والشعور بالقلق تجاه ما حصل او ما يحصل؟
القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب بل كل المسلمين وعلى الدول العربية ابراز دورهم الفعلي تجاه هذه القضية الى جانب الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بالرغم من الضغوطات في شتى مجالاتها والتي نتعرض لها بسبب مواقفنا هذه.