15-02-2020 09:55 AM
بقلم : د. نزار شموط
بين الفينة والاخرى نتفاجأ بما يثير استغرابنا من كمية الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الحكومه على المواطن .
وكان اخرها تسعيرة فواتير الكهرباء التي تضاعفت الشهر الماضي لضعفين او ثلاثة اضعاف بقدرة قادر .
واثارة ردة فعل الجميع بامتعاض ورفض للزياده غير المبررة في كمية الكيلوات المستهلكة وما ترتب عليها من مبالغ ارتفعت للشرائح العليا , مما جعل قيمة الفاتوره مضاعفة وطالت كافة الشرائح .
وهذا اثار استياء الجميع بما حصل , وتعالت الاصوات الرافضه لهذه الجباية الجديده
فالمواطن وصل لمرحلة من الانهيار اقتصادياً نتيجة الاعباء المالية التي اثقلت كاهله والحكومة بدل ان تخفف عن كاهل المواطن تزيد الطين بله .
ومما يثير الامتعاض رد الجهات المعنية وتبريرها ان سبب ارتفاع الفاتورة استخدام زائد لوسائل التدفئة بسبب ظروف الطقس البارده .
تبرير ينم عن قمة الاستخفاف بعقول الناس فكيف تتضاعف الفاتورة في شهر واحد
علماً ان الاستخدام لوسائل التدفئة لم يتغير فنحن في موسم الشتاء منذ شهور فكيف يتضاعف الاستخدام في شهر واحد ؟
وانا هنا اتحدث عن نفسي كمثال واقعي لما حدث من زياده , فقد تضاعفت فاتورتي لهذا الشهر ضعفين ونصف تقريبا حيث كانت قيمتها الشهر الماضي 80 دينار وجاءت هذا الشهر 210 دنانير رغم انه لم يطرأ اي استخدام اضافي على ما استخدمناه من ادوات كهربائية الشهر الفائت .
وهذا يؤكده الجميع , ويستدعي الامر من الحكومة ان تشكل لجنة لاستبيان حقيقة ما حدث من زياده غير مبرره ولا مقنعة على فواتير الكهرباء .
وان يرجأ استيفاء فواتير هذا الشهر لحين تبرير ما حدث , والذي ينبأ بتلاعب واضح يحتاج لتصحيح واعتذار من شركة الكهرباء .
لان ما حدث استخفاف بعقلية الناس واستغلال غير مشروع يجب التصدي له واجهاضه .
د.نزار شموط