16-02-2020 09:33 AM
بقلم : أ. عماد المرينه بني يونس
في الخامس عشر من شباط من كل عام ، نحتفل في المملكة الأردنية الهاشمية بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين ، والمحاربين القدامى ، وذلك بناءً على توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة ، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .
وفي هذا اليوم من كل عام ، نستذكر ما قام به أبناء القوات المسلحة الباسلة (الجيش العربي) ، والأجهزة الأمنية الأخرى في الحفاظ على الوطن وممتلكاته من أي عدوان يحيق به، فهم العيون الساهرة التي تحرسنا ليلًا نهارًا ، وهم الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل رفعة هذا الوطن وعلوّ شأنه ، وكل هذا ليس لغاية ؛ بل غايتهم هي حب الوطن كما نشأوا عليها منذ الصغر.
هؤلاء المتقاعدون دخلوا صفوف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى في مقتبل أعمارهم ، ليلبوا نداء الوطن ، وفي خدمتهم الطويلة التي امتدت عشرين عاما ونيف ، تلقوا ما تلقوه من تدريبات عسكرية علمتهم الضبط والربط العسكري ، حيث اكتوتْ جباههم السمراء تحت أشعة شمس حمرا حمد ، وخو ، والقطرانه ، ووادي عربه ، وغيرها من مناطق المملكة ، ناهيك عن تيبس جلودهم شتاءً ، في وطأة المطر الشديد ، والبرد القارس.
وكما نعلم بأن لكل بداية نهاية ، وهؤلاء الأبطال لا بدّ لهم من نهاية جميلة تليق بهم ، يخرجون بها إلى مصاف الحرية بعد عناء شديد قضوه في الدفاع عن الوطن ومقدساته ، بعيدون كل البعد عن أسرهم ومجتمعاتهم ، وهنا يوجب التذكير بأن الأعمال بخواتيمها .
في نهاية المطاف ، يتفاجأ الجندي المجهول ، الذي كان مشروع شهادة في يوم ما ، بأنه قد خرج على التقاعد ومعاشه الذي حصل عليه لا يكفيه لسد رمقه هو وأبناءه ، ما يضطره العمل مرة أخرى ، في أي مؤسسة أو عمل حر ليسد العجز الذي يلحق به نهاية كل شهر ، وبهذه الحالة يكون المتقاعد ، متقاعد اسمًا ليس مضمونًا ، ويجب عليه العمل حتى الرمق الأخير .
#ختامًا:
يجب على الحكومة النظر بعين الحق والصواب لحقوق المتقاعدين العسكريين ومعاشاتهم الشهرية ، ما يعينهم على تكاليف الحياة المضنية ، فهم ليسوا بحاجة لإحتفالات وشعارات تمجدهم وتمجد تاريخهم ، بل هم بحاجة ماسة للجلوس بين أسرهم وسط هذا الزحام ، ولا يكون ذلك إلا بزيادة معاشاتهم التقاعدية.
#حفظ_الله_الأردن_شعبه_وقيادته_وأجهزته_الأمنية