16-02-2020 01:32 PM
بقلم : علي الشريف
يحكى ان تيسا شاردا دخل الى حظيرة توشك على الانهيار ولا يحمل سقوفها سوى بعض من اعمده تكاد تقع ولم يكن بها الا بقايا من شعير وبرسيم لا يصلح لأكل التيوس.
التيس قرر ان يعيد ترميم الحظيرة بما يتناسب مع مكانه الجديد فهو الان سيد الحظيرة بلا منازع وهو الامر الناهي على مجموعه الجدران المتهالكة وهو صاحب البرسيم والشعير حصريا وحين بدا ارتكب خطيئته الاولى.
قرر التيس الترميم فاحضر تيسا اتيس منه ليقوم بالترميم فعمد الاخير الى وضع لبنات مائلة في بناء الحظيرة وهو يقنع تيس الحظيرة بانه سيجعل منها قصرا.
التيس الذي اتيس من تيس الحظيرة احضر معه عدة تيوس كعمال يبنون له الحظيرة وجاء بهم لفيفا من حظائر الدنيا المنسية وسط صمت مطبق من التيس الرئيسي على الخراب فكانت هذه الخطيئة الثانية .
الخطيئة الثالثة انبرت بشكل فاضح حين استقطب التيسين عدد من الماعز العقيم فقط ليمارسن الثغاء بشكل جنوني كلما انتقد احد البناء وليطلقن لقب عطوفة على تيس الحظيرة
تيس الترميم وعماله كانوا اذا بلطوا الارض وقع السقف واذا رفعوا السقف انهارت الارض حتى تنبه الجيران وبدأوا بالشكوى الا ان عطوفة التيس مكتشف الحظيرة كان يدافع عن تيس الترميم بكل ما اوتي من وبر وجاعد فكان الدفاع خطيئته الرابعة
بدا الجيران برشق الحظيرة بالحجارة لعل وعسى ان ينتبه عطوفة التيس للأمر لكنه لم ينتبه بل بقي تيسا لا يشق له غبار في قلة الفهم والغباء فارتكب الخطيئة الخامسة .
قرر الجيران وسط ذلك ان يبداوا برشق عطوفة تيس الحظيرة بالحجارة فلعله يفهم فخاف عطوفته وبدا يعد بالإصلاح والتنظيف خصوصا ان الجيران كانوا من الخيل الاصيلة لكنه تأخر فارتكب الخطيئة السادسة...
بدأت الخيل بالصهيل والحراك العفوي فخاف عطوفة تيس الحظيرة واسرع بإضافة عدد من الماعز الى الحظيرة لعله يكسب ود الخيل لكنه لم ينتبه الى التكاليف فارتكب الخطيئة السابعة .
سكت الخيل قليلا فشعر عطوفة التيس بالنصر الوهمي وبانه استطاع ان يسكتها فقرر ان يواصل اضافة الماعز الى الحظيرة فأصبحت حظيرته مكتظة بالماعز ليرتكب الخطيئة الثامنة.
استشعر عطوفة التيس ان ثمة خطب كبير قادم اليه فاصبح ينادي بتغيير نوع الشعير والبرسيم للماعز بل انه كان يشجعها على الثغاء وبصوت مرتفع لعل البعض يسكت لكنه فتح بابا لا يغلق فارتكب الخطيئة التاسعة.
في الوقت الذي كان عطوفة التيس يعتقد انه ومع التيس الاتيس من عطوفته قد انجزا تبين ان التيس الثاني الاتيس من الاولاني كان يرمم جهة ويهدم جهة ليصل عطوفة تيس الحظيرة الى الخطيئة العاشرة والتي ستؤدي حتما الى قيامة بتحميل السبب على المتآمرين على عطوفته ونسي تياسته.
المصيبة ليست في الخطايا لكنها في تيس ثالث اتيس من التيسين وهو الذي كان يقول في حظيرة الماعز ....ماااااااااااع ..مااااااااع ..يعني زيدوا العلف شوي .