سرايا -  البداية كانت تحدي .. في 1983، طلب رئيس تويوتا آنذاك، ايجي تويودا، من شركته بناء “أفضل سيارة بالعالم”، والنتيجة كانت لكزس LS 400، والتي مثلت دخول تويوتا لعالم السيارات الفاخرة في ذات الوقت الذي أطلقت فيه منافسيها نيسان وهوندا علامات انفينيتي واكيورا الفاخرة.

آنذاك قدمت تويوتا موديل “سنشري” الفاخر، والذي كان موجها للسوق الياباني فحسب، لذا قررت تويوتا تصميم لكزس LS 400 للأسواق العالمية، مع بدء تطوير محرك V8 جديد للموديل، وفي نهاية رحلة التطوير انطلقت LS 400 بهيكلة مختلفة عن أي سيارة تويوتا أخرى وبمحرك جديد ونظام دفع خلفي، مع تدشينها في معرض ديترويت الدولي في 1989 وبدء المبيعات في نهاية نفس العام.

وفي البداية اختارت تويوتا اسم Alexis للعلامة الجديدة، ولكن قرروا تغييره لكونه مشابها لأسماء الأفراد، مع إزالة حرف A في البداية وتغيير I إلى u، والنتيجة كانت Lexus، وقد اقترح البعض أن الاسم مستوحى من الكلمة الإنجليزية Luxury، والتي تعني الفخامة، وهو اسم مناسب للشعار الأصلي للعلامة: “السعي المطلق نحو الكمال”، والذي عبر عن اهتمام لكزس الكبير بالتفاصيل.

في نفس عام تدشين لكزس LS 400، قامت تويوتا بافتتاح 81 صالة عرض جديدة في الولايات المتحدة، وقد تم مدح السيارة لهدوئها وداخليتها الرائعة وقوة محركها وكفاءة استهلاكه للوقود، مع فوزها بعدة جوائز من مجلات سيارات أمريكية، ومع انطلاق الموديل؛ بدأت لكزس على الفور بتكوين قاعدة عملاء تتمتع بالولاء والثقة بالعلامة؛ مع اشتهارها بسرعة استجابة خدمة العملاء وجودة الصيانة.

النمو والتوسع.. رحلة التسعينيات

في بداية التسعينيات، بدأت لكزس بالتوسع خارج الولايات المتحدة والتصدير إلى بريطانيا وسويسرا وكندا وأستراليا.. وفي 1991، أصبحت لكزس العلامة الفاخرة المستوردة الأكثر مبيعا في أمريكا، بـ 71,206 سيارة.

في 1996، أطلقت لكزس أول SUV في تاريخها، LX 450، وبعد عامين قدمت العلامة أول “كروس أوفر SUV فاخرة” لها باسم RX 300، والتي استهدفت الراغبين في SUV فاخرة ولكن بدون إمكانات الطرق الوعرة التي تمتعت بها LX 450، مع تحقيقها لنجاح مدهش لتصبح أعلى موديل مبيعا للعلامة.

وفي 1998، انطلقت لكزس في أكبر سوق في أمريكا الجنوبية مع تدشين العلامة في البرازيل.. وفي 1999، وصلت مبيعات لكزس في أمريكا إلى مليون سيارة، لتصبح أكبر علامة سيارات فاخرة مستوردة أو محلية هناك.

الحضور العالمي في القرن الحادي والعشرين

مع دخول لكزس للقرن الجديد استمرت في التوسع العالمي بقوة مع قرار انفصالها عن شركتها الأم تويوتا في 2005 وتأسيس مراكز تصنيع وتصميم وتدريب مخصصة للكزس، ما سمح للعلامة بالدخول في أسواق رئيسية جديدة مثل الصين، مع انطلاقها في اليابان لأول مرة.

في 2005 سجلت لكزس مبيعات ناجحة في كوريا الجنوبية وتايوان لتكون أفضل علامة فاخرة مستوردة مبيعا في الدولتين، مع تحقيقها لنجاح مشابه في الشرق الأوسط، بينما حققت لكزس المركز الثالث في المبيعات الفاخرة في أستراليا بحلول 2006، مع استمرار التوسع في ماليزيا وجنوب أفريقيا في 2006، ثم إندونيسيا في 2007، وتشيلي في 2008، والفلبين في 2009.

تطورات العقد الأخير

بعد الأزمة المالية العالمية 2008-2009، بدأت مبيعات لكزس بالتعافي مجددا بقوة في 2010 في أمريكا الشمالية وآسيا، مع تركيز العلامة على طرح موديلات هجينة ونسخ جديدة مبنية على موديلاتها الأصلية.
وفي 2011 قدمت لكزس سيارتها الرياضية الأسطورية الفاخرة لكزس الكوبيه Lexus LFA وقد قررت شركة لكزس تصنيع 500 سيارة فقط للحفاظ على تميزها منها 50 سيارة لحلبة نوربيرجرنج. حيث تم زيادة قوة المحرك بمقدار 10 أحصنة لتبلغ القوة الإجمالية لهذا الطراز 570 حصان.

في أبريل 2014، أطلقت لكزس سيارة NX، وهي كروس أوفر بديعة بمحرك تيربو وخمسة مقاعد، وفي 2016 أطلقت لكزس موديل رائد جديد، LC 500 ببابين بمحرك V8 بقوة 467 حصان، مع تدشين نسخة LC 500h الهجينة لاحقا في 2017.

واليوم تستمر لكزس في مهمتها بتطوير حلول مبتكرة ومنتجات تقنية ثورية جديدة مع موديلات تجسد الفخامة والروح الرياضية الرشيقة، مع لكزس، لا نرى حدودا لطموحاتها، مع استهدافها دائما لتحويل أجرأ سياراتهم الاختبارية إلى واقع.

نبذة عن عبد اللطيف جميل، الموزع الرسمي لسيارات تويوتا ولكزس في المملكة العربية السعودية

مجموعة عبد اللطيف جميل هي مجموعة متعددة النشاطات تم تأسيسها في عام 1945 على يدي عبد اللطيف حسين جميل، وتمثل مجموعة من العلامات التجارية العالمية في مجال السيارات من بينها تويوتا ولكزس، لتكون إحدى موزعي السيارات المستقلين الأكثر ريادة على مستوى المملكة، مع توسع أعمالها لعدة دول أخرى مثل مصر والجزائر والمغرب وسوريا واتخاذها لإمارة موناكو كمقر رئيسي لإدارة استثماراتها الخارجية.

كما تضطلع شركة عبد اللطيف جميل بأدوار رئيسية في الفضاء المجتمعي السعودي بهدف المساهمة في تحقيق عمليتي التنمية والتقدم، لتشمل برامجها وأنشطتها المتنوعة تقديم منح تعليمية وتدريبية للشباب مع توسع البرامج لمجالات أخرى إنسانية واجتماعية متعددة.

وتقدم عبد اللطيف جميل خدمات وصيانة بمعايير عالمية بفضل شبكتها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، والمكونة من أكثر من 100 مركز بيع وخدمة عصري، منهم أكبر مركز بيع وخدمة لكزس في العالم، وتعتز الشركة بسياسة “الضيف أولا” كجزء رئيسي من هويتها، مع وضع احتياجات عملائها في مقدمة أولوياتها قبل وأثناء وبعد عملية الشراء.